رئيس التحرير
عصام كامل

أيمن دجيش الحكم الدولي المساعد: أتوقع أن يذهب جهاد جريشة بعيدًا في مونديال روسيا

فيتو


  • أحمد الغندور من الحكام الموهوبين وأتوقع له مستقبلًا باهرًا
  • أغضبت والدى بتركى ألعاب القوى واتجاهى للتحكيم 
  • لهذه الأسباب أصبحت حكما مساعدا وليس حكم ساحة
  • أحمل الرقم القياسى لسنوات البقاء بالقائمة الدولية
  • هذه نصائحى لشباب الحكام لتحقيق النجاح 
  • اسألوا عصام عبد الفتاح عن حكايتى مع المارد النيجيرى 
  • وجيه أحمد مثلى الأعلى وهذا موقفى من أزمته مع رئيس الزمالك
  • راض عن مشوارى مع التحكيم وهذا ما عوضنى عن كأس العالم
  • عبد الفتاح وضع التحكيم المصرى على الطريق الصحيح 
  • أبو ريدة يقود الكرة المصرية لإعادة الأمجاد 

هو أحد أبرز من حمل راية التحكيم في السنوات الأخيرة، ليس على المستوى المحلى فقط ولكن على المستوى الدولى ويحظى بثقة كبيرة لدى لجنة الحكام بالكاف فكان دائمًا حاضرًا في المباريات الصعبة في المنافسات الأفريقية وهو ما وضعه مؤخرًا في صدارة الحكام المساعدين للقائمة الدولية التي أعلنت قبل أيام قليلة – المساعد الدولى أيمن دجيش حل ضيفًا بصالون «فيتو» وتحدث عن مسيرته التحكيمية وطموحاته ورؤيته لمستقبل التحكيم المصرى في الحوار التالى:



*في البداية كيف كانت بدايتك مع كرة القدم ؟
بدأت علاقتى بكرة القدم من خلال انضمامى لقطاع الناشئين بنادي ألماظة وتدرجت فيه حتى فريق الناشئين تحت 18 سنة، ولكن ارتباطى بالسفر مع والدى لظروف عمله خارج مصر اضطرنى للابتعاد عن الكرة، علمًا بأن والدى كان أحد أبطال ألعاب القوى وكان يتمنى أن أكون امتدادا له في مضمار ألعاب القوى ولكننى اخترت التحكيم.

*وكيف جاء التحاقك بمجال التحكيم ؟
بعد العودة من الخارج واستقرارى في مصر قررت الاتجاه للعمل في التحكيم لأننى أحببت المجال وتقدمت للاختبار عام 93 ونجحت وكنت أبلغ من العمر 23 عامًا، وتفوقت على نفسى وحققت قفزات سريعة في بداية مسيرتى التحكيمية حيث ترقيت للدرجة الثانية عام 97 ثم أصبحت حكم درجة أولى عام 2000.

*لماذا اخترت أن تكون حكما مساعدًا وليس حكم ساحة ؟
دخلت التحكيم لأكون حكم صفارة وكل من شهدنى شجعنى على أن أستمر، ولكن عاصرت نخبة من حكام الساحة وكان عددهم كبير وأدركت أننى لو تمسكت بالعمل كحكم ساحة فإن فرصى في النجاح ستكون صعبة، فاتخذت قرارى بسرعة وبإلهام من المولى عز وجل بأن أتجه للعمل كحكم مساعد والحمدلله ربنا كان كتب لى خيرًا كثيرًا وراء هذا القرار.

*ومتى انضممت للقائمة الدولية ؟
ترشحت للقائمة الدولية عامى 2003 و2004 ودخلت القائمة بشكل رسمى في عام 2005 وحتى الآن لم أخرج منها وهو العام الثالث عشر لى بالقائمة الدولية وهو رقم قياسى يسجل باسمى بالنسبة للحكام المساعدين في مصر ويصعب تحطيمه قبل عشر سنوات على الأقل، أما على مستوى حكم الساحة فالرقم مسجل باسم الراحل محمد حسام الدين الذي استمر في القائمة الدولية ما يقرب من 15 عامًا وشرف لى أن أكون الثانى بعد هذا الرمز الكبير.

*بماذا تنصح شباب الحكام لتحقيق النجاح في مجال التحكيم ؟
أنصح كل حكم شاب بأن يشتغل على نفسه ويجتهد لتحقيق طموحاته، وأحذره: إياك أن تنشغل بغيرك من زملائك وأن تقول هذا يلعب وذاك لا يلعب، بل على العكس عليك أن تحسن النوايا تجاه زملائك وتحب لهم الخير وأن تكثف من تدريباتك لتكون أفضل من غيرك وتسعى دائمًا للمنافسة الشريفة وأن تجعل لجنة الحكام دائمًا هي من تسعى إليك وليس أنت من تسعى إليها من خلال الارتقاء بمستواك وتطوير قدراتك.

*راض عن مشوارك في التحكيم ؟
راض جدًا عما حققته في التحكيم من نجاحات ولكن طموحاتى كانت أكبر من ذلك لأننى كنت أتمنى أن أشارك في كأس العالم للكبار ولكن مايجعلنى راضيا رضاء تاما أننى لم أقصر في شئ واجتهدت قدر استطاعتى والكاف اعتمد عليا في أصعب المباريات وعلى الرغم من ذلك أرى أن الله عوضنى عن كأس العالم بحب الناس واحترام الجماهير لشخصى، أينما ذهبت رغم أننى حكم مساعد ولست حكم راية، ومن ذهبوا كأس العالم اثنان هما حسن عبد المجيد ووجيه أحمد، وربنا عوضنى بالمشاركة في كأس عالم للشباب في كولومبيا 2011، وشاركت بها في ثلاث مباريات وهو رقم كبير في بطولة واحدة حتى دور الـ 16 للبطولة.

*كم جيل من الحكام عاصرتهم في القائمة الدولية ؟
عاصرت ثلاثة أجيال من الحكام في القائمة الدولية وشاركت معهم في إدارة المباريات ضم الجيل الأول ناصر عباس وعصام عبد الفتاح وأحمد عودة ومحمد السيد وكمال ريشة والجيل الثانى محمد فاروق وحمدى شعبان وياسر عبد الرؤوف وسمير عثمان وفهيم عمر، والجيل الثالث هو الجيل الحالى جهاد جريشة ومحمود عاشور ومحمود البنا ومحمد الحنفى وإبراهيم نور الدين.

*ما هي المباراة التي لا تنساها في مسيرتك التحكيمية ؟
مباراة العودة بين أوغندا ونيجيريا بتصفيات كأس العالم، وكان عصام عبد الفتاح هو حكم المباراة، وعند نزولنا لأرض الملعب رأيت لاعبا ضخما جدًا بالمنتخب النيجيرى، فقلت لعصام عبد الفتاح "شايف المارد اللى أنا شايفه ده فضحك وقاللى متخافش"، وبعد انطلاق المباراة وفى هجمة للمنتخب الأوغندى في الناحية التي أقف بها حاول هذا اللاعب الضخم إيقافها ولكنه ارتطم بى فأسقطنى على الأرض وطارت الراية من يدى، لأجد عصام عبد الفتاح تنتابه نوبة من الضحك ويقول لى "شد حيلك وقوم هات الراية بتاعتك تعيش وتاخد غيرها" فكانت من المواقف الطريفة التي لن أنساها.

*كم مباراة دولية شاركت في إدارتها حتى الآن ؟
أنا شاركت في إدارة ما يقرب من 120 مباراة دولية، ونحو 230 مباراة محلية.

*هل أنت راض عن مستوى بدلات الحكام في مصر ؟
راض إلى حد كبير عما وصلت إليه قيمة بدلات الحكام حاليًا مقارنة بالسنوات السابقة، والفضل في ذلك يرجع لعصام عبد الفتاح بعد نجاحه في المجلس السابق برئاسة جمال علام حيث أحدث نقلة نوعية في منظومة التحكيم بشكل عام وليس على مستوى البدلات فقط كونه أحد أبناء أسرة التحكيم.

*كيف ترى توتر العلاقة بين عصام عبد الفتاح وجمال الغندور وما أسبابه ؟
عصام عبد الفتاح وجمال الغندور رمزان كبيران من رموز التحكيم المصرى، والخلاف بينهما إن وجد فغالبًا ما يكون خلافًا في وجهات النظر فيما يخص بعض شئون منظومة التحكيم، وهى ظاهرة صحية تصب في صالح المنظومة في النهاية، والخلاف في الرأى لا يفسد للود قضية وأعتقد أن منظومة التحكيم في حاجة إلى كل أبنائها ورموزها المخلصين حتى تستمر النجاحات التي بدأها عبد الفتاح في عمر المجلس السابق.

*هل تشهد ترشيحات القائمة الدولية بعض المجاملات كما يتردد كل موسم ؟
هذا الكلام ليس صحيحا وأرى أن الكفاءة والمستوى الفنى هي ما تحكم ترشيحات القائمة الدولية خصوصًا في السنوات الأربع الأخيرة، فهناك معايير عدة تحكم هذه الترشيحات على رأسها التقييم الفنى لأداء الحكم على مدى الموسم، وثانيًا لياقته البدنية والصحية وأخيرا إتقانه اللغة الإنجليزية ولكن يأتى معيار التقييم الفنى كأهم هذه المعايير.

*هل ترشح أحمد الغندور للقائمة الدولية الأخيرة مجاملة لعمه جمال الغندور ؟
هذا الكلام ليس له أي أساس وكما أكدت لك لا يوجد في القائمة الدولية أي مجاملات، وأحمد الغندور واحد من الحكام الموهوبين الصاعدين بسرعة الصاروخ وأتوقع له مستقبلًا باهرًا في القريب العاجل على المستويين المحلى والدولى.

*ماذا يمثل لك الكابتن وجيه أحمد عضو لجنة الحكام ؟
مثل أعلى بالنسبة لى أخلاقيًا وفنيًا كونه أحسن حكم مساعد في تاريخ مصر، ويحظى بحب واحترام الجميع في الوسط التحكيمى ويملك من الخبرات والجهد ما يجعله أيقونة النجاح لمنظومة التحكيم في مصر.

*وكيف رأيت أزمته الأخيرة مع رئيس الزمالك بعد تسريب المكالمة الشهيرة ؟
وجيه أحمد واحد من أنزه وأشرف الحكام في مصر، وكل من سمع هذه المكالمة أدرك تمامًا أنه لم يكن يقصد فيها أي إساءة لأى شخص ممن ورد اسمه في المكالمة، وأعتقد أن اتحاد الكرة رد له الاعتبار وأعاده لمنصبه نائبًا لرئيس لجنة الحكام بعدما تأكد الجميع من حسن نيته وسلامة موقفه.

*ما هي طموحاتك في مجال التحكيم ؟
لا شك أننى أملك الكثير من الطموحات التي أتمنى تحقيقها في مجال التحكيم ولكن لن أستطيع أن أتحدث عنها الآن لأننى لا أحب أن أسبق الأحداث عملًا بالحكمة التي تقول "لكل مقام مقال" كما أننى من النوع الذي قد يغير اتجاهاته في أي لحظة وفقًا لتغير الظروف والمعطيات التي تحكم هذه التوجهات.

*وكيف ترى فرص جهاد جريشة في المشاركة في مونديال روسيا 2018 ؟
أعتقد أن جهاد جريشة حجز له مكانًا بالفعل بين الحكام المشاركين ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ولا يتبقى إلا الإعلان عن اختياره رسميًا من قبل «فيفا» وهى مسألة وقت، وأتمنى أن يجد جريشة الدعم والمساندة من جميع عناصر المنظومة الكروية خلال الفترة المقبلة حتى ينال هذا الشرف الذي يضاف لإنجازات الكرة المصرية المصرية.

*وهل تتوقع له النجاح في حال شارك بالمونديال ؟
جهاد جريشة أفضل حكم في مصر وأفريقيا حاليًا وهو حكم موهوب وثقته في نفسه كبيرة جدًا وأتوقع له أن يذهب بعيدًا في إدارة مباريات المونديال. 

*من تراه خليفة أيمن دجيش في مركز الحكم المساعد ؟
جميع حاملى الراية الدوليين الحاليين أصحاب مستوى رفيع ويقدمون أداءً متميزا، ولكننى كنت أتمنى أن أرى تحسين أبو السادات في كأس العالم بروسيا مع جهاد جريشة لأنه لا يقل عن أي حكم مساعد من المرشحين للمونديال، وأتوقع أن أرى أحد زملائى من المساعدين الدوليين في كأس العالم بقطر 2022 سواء محمود أبو الرجال أو أحمد حسام طه أو باقى المجموعة.

*ومن في رأيك أفضل حاملى الراية في أفريقيا حاليًا ؟
تحسين أبو السادات من مصر وعشيق رضوان من المغرب ووليد على حسن من السودان وبالمناسبة الاثنان الأخيران ضمن الطاقم المساعد لجهاد جريشة في كأس العالم المقبل، كما يوجد أيضًا البروندى جون كلود وهو واحد من أبرز الحكام المساعدين في القارة السمراء.

*كيف تقيم مجلس هانى أبو ريدة بعد نحو شهرين ونصف على انتخابه ؟
هانى أبو ريدة قامة رياضية كبيرة ويملك من الخبرات الإدارية والعقلية الاحترافية ما يجعله قادرًا على تحقيق نجاحات كبيرة للكرة المصرية خلال السنوات الأربع القادمة، وأعتقد أن بصماته بدأت تظهر سريعًا على الكرة المصرية، لاسيما المنتخب الأول الذي يتصدر مجموعته بتصفيات المونديال ب6 نقاط من مباراتين، أما على مستوى التحكيم فقد بادر الرجل بصرف جميع المستحقات المتأخرة للحكام ولم يتبق لنا جنيها واحدا متأخرا طرف اتحاد الكرة، وهو ما سينعكس على أداء الحكام بالإيجاب خلال المرحلة المقبلة.

*كيف رأيت أداء الحكم الجابونى أوتوجو في مباراة مصر وغانا ؟
الحكم الجابونى أدى مباراة على أعلى مستوى ولم نشعر بوجوده طوال المباراة وبالمناسبة هو واحد من حكام النخبة في أفريقيا ومرشح ضمن ثلاثة أطقم حكام احتياطية للمشاركة في بطولة كأس العالم القادمة في روسيا.
الجريدة الرسمية