رئيس التحرير
عصام كامل

ملكات الجمال.. الحلاوة بتتكلم مصري «تقرير»

فيتو

على عكس ما يعتقد البعض، فإن مسابقات الجمال ليست أمرًا جديدا على مصر، فقد عرف المصريون مسابقات الجمال مبكرا فلم يتركوا مناسبة إلا واستغلوها بحثًا عن الجمال، ومنها أجمل من ارتدت المايوه، وملكة جمال مصر، ملكة جمال البيجاما، ملكة جمال المضيفات، ملكة جمال القطن، ملكة جمال العنب، الأجمل في المنتزه، أو رأس البر والأحلى من بين منظمات الرحلات ملكة جمال الجاذبية وغيرها من مسابقات الجمال وإن ظلت تقام بشكل غير منتظم فكانت الحالة السياسية في مصر تحول في بعض الأوقات دون تنظيم تلك المسابقات، لكن الجمال كان دائما موجودا في مجتمع كان دائما ما ينجذب إلى الجمال وينفر من القبح. 


«معقل مسابقات الحسناوات» 

نشرت مجلة المصور على غلافها الصادر في يوم 21 أكتوبر 1927 صورة نادرة لفتاة اسمها يولاند كسار بعنوان: «أجمل فتاة في مصر» حيث بدأت مسابقات الجمال في مصر في كازينو فندق سان ستيفانو أحد المعالم السياحية بالإسكندرية، المشيد على الطراز المعمارى لمنتجعات جنوب فرنسا الترفيهية إلى جانب الحفلات الراقصة والألعاب النارية ونظم مسابقة أخرى فكاهية تدعى " أوتو- بيجاما" يتم فيها اختيار السيدة التي ترتدى البيجاما الأكثر أناقة والأنسب للسيارة التي تجلس عليها وكان يحضرها العديد من كبار رجال الأعمال وسيدات المجتمع والعائلات الراقية من البشوات والهوانم والعائلة المالكة. 


بينما كانت القاهرة عام 1948 تتطلع لمعرفة اسم صاحبة أجمل مايوه! المسابقة التي كانت تقام بصفة دورية في «الأوبرج»، كتبت عنها مجلة «آخر ساعة» تحت عنوان: «القاهرة تختار ملكة المايوه»، والتي تنافست خلالها 16 فتاة، لافتة إلى أن كل واحدة كانت مقتنعة بأنها الفائزة الأولى، وتشير «آخر ساعة» إلى أن المسابقة بدأت، بعد منتصف الليل، وأخذت كل فتاة تصعد إلى منصة العرض وتدور حول نفسها ثم تنزل إلى الجمهور، الذي سيصدر الحكم عليها أو لها.


وتمضي في وصف المشهد، كاتبة: «كانت بعض المشتركات يظهرن بثوب للبلاج، ثم يصعدن إلى باخرة العرض، ويبدأ صياح الجمهور، مطالبًا بالمايوه، فتأخذ الفتاة في خلع ثيابها قطعة فقطعة»، لافتة إلى أنه «من شدة صياح الجمهور وثورته سقط أحد المتفرجين في الحمام بكامل ثيابه فأثار الضحك، وظهرت بعض المتسابقات بمايوهات كاملة، فسخط المتفرجون، وطالبوا بإخراجهن من المسابقة»، وذكرت «آخر ساعة» أن «الأوبرج» ابتكر فكرة جديدة وهي الرهان على المتسابقات كما يحدث في سباق الخيل.


«ملكات جمال العالم» 

في عام 1934 فازت بنت الإسكندرية الجميلة شارلوت واصف بلقب ملكة جمال مصر، لتتأهل بعدها وتخوض مسابقة ملكة جمال الكون في العام التالي، والتي أُقيمت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، استطاعت شارلوت بجمالها الأخاذ التغلب على باقي ملكات الجمال من مختلف أنحاء العالم، لتحصل على لقب ملكة جمال الكون عام 1935 م، واحتلت الغلاف الرئيسى لمجلة «Le Petit Journal» تحت عنوان: شارلوت واصف ملكة جمال العالم 1935باللغتين الفرنسية والإنجليزية.

أما في عام 1954 استطاعت الإسكندرانية أنتيجون كوستندا صاحبة لقب ملكة جمال مصر عام 1929 بابتسامتها الساحرة وجمالها الممزوج بأصول يونانية وأصاله مصرية، وثقافة وإلمام بالكثير من العلوم والموضة والذوق الرفيع الفوز بلقب ملكة جمال العالم من بين 16 متسابقة من بلاد العالم، بمجموع نقاط 7.941، كانت لغاتها الأربع التي تتقنهم غير العربية هي سبب انبهار لجنة تحكيم مسابقة «ملكة جمال العالم 1954» بها كما قال عنها الكاتب العالمي "ايريك مورلي" في كتابه الصادر عام 1967 "The Miss World Story".


«فيرجينيا السينما المصرية»

وتعد ليلى فوزى جميلة الجميلات أو فيرجينيا السينما المصرية إحدى أهم المشاهير اللاتى حصلن على لقب الأجمل عام 1940، وحسناء السينما الرقيقة مريم فخر الدين ملكة جمال مصر عام 1950 التي فازت في مسابقة مجلة (إيماج) الفرنسية بلقب أجمل وجه، وفي عام 1954 فازت الممثلة والمغنية العالمية داليدا بلقب ملكة جمال مصر، وصاحبة لقب أجمل عيون في الكون لعام 1957 حصلت الفنانة زبيدة ثروت بلقب ملكة جمال مصر لنفس العام، كذلك النجمة داليا البحيرى حصلت على اللقب عام 1990، وحورية فرغلى كان أول ظهور لها على الشاشة من خلال حصولها على لقب ملكة جمال مصر لعام 2002.
الجريدة الرسمية