القمر العملاق والقمر العرجون
قمر ١٤ هذا الشهر أكثر جمالا وأكثر توهجا.. يقول علماء الفلك إن القمر يكون في أقرب نقطة من الأرض في هذا اليوم لذلك سيبدو اكتماله أكبر حجمًا مما نراه عادة.. القمر يبعد عن الأرض بنحو ربع مليون كيلومتر وجاذبية الأرض تحفظه في مكانه..
سيبدو لنا أكثر إشراقًا بنسبة نحو ٣٠% وأكبر في المساحة بنحو ١٥%.. واقترح أن نعيد النظر في الجمال.. ونقول قمر ١٤ العملاق أو نقول إن الفتاة زي قمر ١٤ عام ١٤٣٨ هجرية.. القمر له أهمية قصوى في الحياة على الأرض وذكر الخالق عز وجل القمر مقترنا بالأرض أو الشمس "هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب".. فالشمس منبع الضوء والقمر مصباح أليس كذلك.. لنعلم الحساب أي الرياضيات ونظريات الفيزياء التي تمكننا من فهم بعض أمور هذا الكون.. القوى غير المنظورة التي تضبط الحركة مثل الجاذبية والذرية والمغناطيسية والطاقة والدفع والقوى الطاردة المركزية وغيرها.
مالك الملك يذكر القمر "اقتربت الساعة وانشق القمر".. "وجمع الشمس والقمر" وهذا يُبين لنا الخالق جل وعلا أهمية هذا الكوكب التابع للأرض.. ويذكرنا بأن من علامات الساعة أي يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا سلطة ولا سلطان أن ينشق هذا القمر ويجمع مع الشمس أي يلتقطه هذا النجم الجبار السراج الوهاج الذي يبلغ مليون مرة قدر الأرض "كما بدأنا أول خلق نعيده".
الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس ويدور القمر حولها ويقول العلماء إن سرعة الأرض تقل وتزيد مسافة بعد القمرعن الأرض وسيأتى يوم يقترب القمر من الشمس فتجذبه وطبعًا تبتلعه ولا نعرف ماذا يحدث وقتها قد تكون الحاقة وما أدراك ما الحاقة.. ومهما يكن في الأمر فعلينا أن ندرك تمامًا أن" الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ".
هناك تفسيرات عدة للميزان ومنها العدل.. العدل بين الناس.. والعدالة الاجتماعية.. والحرية وما يتبعها.. "وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا".