رئيس التحرير
عصام كامل

3 طرق تمكن الصين من التدخل في الحرب السورية.. تقديم استشارات عسكرية للجيش السوري.. إعادة بناء البنية التحتية في حلب.. واعتماد قانون مكافحة الإرهاب خارج أراضيها

فيتو

لم يكن للصين دور في مكافحة الإرهاب حول العالم لدرجة أن محللين عالميين طالبوها بالتدخل في قارة أفريقيا وإنشاء قواعد عسكرية هناك كي لا تكون الولايات المتحدة هي المسيطر الأول، ولكن تحاول الصين خلال تلك الفترة المشاركة في الصراع السوري بسبب إرهابيي "اليوجور".


وأوضحت مجلة "إيسترن أوت لوك"، في تقرير لها، أن الصين تتخوف من مشاركة إرهابيي "اليوجور" من حركة تركستان الشرقية الإسلامية في المعركة الدائرة في حلب السورية، مضيفةً أن "تركستان" معروفة بإقامة علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة.

جبهة النصرة
اختار مسلحو اليوجور المشاركة في الصراع السوري بالانضمام إلى صفوف جبهة النصرة. 

وبحسب المجلة الأمريكية، فإنه عندما أصبحت حركة تركستان الشرقية الإسلامية مشاركة بنشاط في سوريا، كان القدوم الطبيعي للقوات الصينية فقط "مسألة وقت"، مؤكدةً أن الصين لن تستفيد فقط من دحر الإرهاب هناك ومنع وصوله إلى أراضيها، ولكنها لن تفوت فرصة اختبار الأسلحة الجديدة وأساليب الحرب في سوريا والعراق.

ونشرت المجلة عددًا من الطرق التي يمكن للصين دخول الصراع السوري من خلالها.

الاستشارة العسكرية
التقى الأميرال الصيني جوان يوفيم، الذي يرأس مكتب التعاون العسكري الدولي، بوزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في دمشق، أغسطس الماضي، وناقشا إمكانية مساعدة المستشارين العسكريين الصينيين للجيش النظامي السوري، وبالإضافة إلى ذلك، توصل الطرفان إلى توافق في الآراء بشأن تسليم المساعدات العسكرية والإنسانية الصينية لسوريا في مقابل إعلان سوريا دعمها لبكين في بحر الصين الجنوبي.

قانون مكافحة الإرهاب
واعتمد البرلمان الصيني قانونه الأول في البلاد في مكافحة الإرهاب، عام 2015، وهو قانون الذي سمح للجيش الصيني بشن عمليات في مكافحة الإرهاب خارج أراضي الصين، وبالتالي لم تعد مشاركة الصين في سوريا متناقضة مع القوانين الصينية. 

وتلقت الصين أدلة قاطعة على أن فرقة حركة تركستان الشرقية الإسلامية منظمة تنظيمًا جيدًا ومدربة تدريبًا جيدًا وتعمل على أساس منتظم في سوريا.

مصالح تجارية
للصين مصالحها الخاصة في سوريا، إذ كانت قبل الحرب شريكًا تجاريًا رئيسيًا في دمشق بإجمالي تجارة ثنائية يصل إلى ملياري دولار، فضلًا عن استثماراتها في مشروعات استخراج النفط السوري، لذلك، تهتم بكين بتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وستستفيد بشكل واضح من مساعدة سوريا في إعادة بناء البنية التحتية المدنية والصناعة.
الجريدة الرسمية