أزمة وعدت وكلينتون سقطت!
حالة من القلق والترقب سادت المصريين جميعًا والمسئولين بصفة خاصة يوم الجمعة الماضي ١١/١١، بسبب دعوات الفوضى التي دعت إليها جماعة الإرهاب لكن الحمد لله عدت على خير.. دخلوا الجحور واختبأوا في أوكارهم، وفضل المواطنون قضاء اليوم مع أولادهم في البيوت، وكانت قوات الأمن في حالة استعداد قصوى لمواجهة من يدعو الناس للخروج، وتم القبض على بعض الحالات الفردية من بينهم من رفع علامة رابعة في ميدان التحرير، وتولى الجيش تمشيط منطقة سيناء للقضاء على العناصر التكفيرية داخل مخابئها.
وكان قرارًا حكيمًا أن تصدر التعليمات بغلق «محطة السادات في ميدان التحرير» كنوع من الاحتياط، حتى لا يتجمع مجموعة من العناصر الإجرامية ويلتف البعض حولهم، لمجرد الفرجة ويصورها البعض على أنها تجمهر وتظاهرة.. ولهذا مر اليوم في سلام تام..
وكان من نتيجة ذلك أن زادت طمأنينة المواطنين الراغبين في حضور مباراة مصر وغانا، وذهب عشرات الآلاف في أمن وطمأنينة إلى الإسكندرية، وملأوا مدرجات استاد برج العرب، من قبل أذان الظهر وظلوا يغنون ويرقصون ويهتفون في المدرجات دون خوف؛ لدعم وتشجيع اللاعبين ورفع معنوياتهم.
أيضًا أقيم منذ يومين الحفل الختامي لمهرجان الموسيقى العربية في عامه الخامس والعشرين، وعلى مسرح دار الأوبرا بالقاهرة أبدعت المطربة السورية أصالة، وتألق مدحت صالح في نفس الليلة على مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية»، وامتلأت القاعتان بعد نصف ساعة من رفع الستار، بعد أن شاهدوا مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم التي كانت حديث كل المصريين.. بل كل العرب والأفارقة.. وخيرا فعل اتحاد الكرة أن جعلها تبدأ في السادسة مساءً بدلا من الثامنة، حتى يتمكن عشاق الطرب والفن الأصيل من محبي كرة القدم الذين يحبون مصر من أعماق قلوبهم.. فقد شاهدوا المباراة على أقرب شاشات من الأوبرا ومسرح سيد درويش ثم دخلوا إلى الأوبرا لحضور حفلي ختام مهرجان الموسيقي العربية والاستمتاع بصوت اصالة نصري في القاهرة.. ومدحت صالح في الإسكندرية.
تأتي كل هذه الأحداث في نفس أسبوع الانتخابات الأمريكية التي فجرت مفاجأة مدوية هزت العالم كله.. فعلى غير التوقعات سقطت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ونجح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عدو المسلمين الأول ما أحزن الكثيرين لعدم نجاح كلينتون التي اتهمت بدعمها «الإخوان وداعش»، وأنها تلقت ملايين الدولارات من قطر وبعض الدول العربية الأخرى في حملتها الانتخابية، مقابل أن تدعم داعش والإخوان، وأغضب عدم نجاحها ملايين الأمريكان فقاموا بالتظاهرات ضد ترامب واتهامه بالعنصرية حتى أن ولاية كاليفورينا طلبت الانفصال والاستقلال عن الولايات المتحدة.