«الرياضة للجميع» في خبر كان
قديمًا قالوا: "العقل السليم في الجسم السليم"، ومن هنا تأتي أهمية ممارسة رياضة الهواة (الرياضة للجميع)، وتهدف هذه الأنشطة إلى الاعتناء بالجسم والحفاظ عليه، وتعتبر ممارسة الرياضة بهذا المعنى حقا أصيلا لكل مواطن وعلى الدولة إتاحة هذا وفقًا للدستور، وذلك بتوفير كل ما يحافظ على صحة الإنسان ويرتقي بها في هذا المضمار.
لذلك فكل دول العالم المتقدمة التي تحترم آدمية مواطنيها تضع ضمن أولوياتها أمر الاهتمام بصحتهم ومنها ممارسة الرياضة، فتقوم بتوفير أجهزة وأماكن للتريض في كل مكان كالمتنزهات والشوارع، وهم يعتبرون أن ممارسة الرياضة للهواية أهم بكثير من رياضة البطولة؛ فرياضة البطولة يمارسها واحد أو اثنان في المائة من أبناء أي دولة؛ بينما يستطيع أي شخص أن يمارس رياضة الهواة.
وممارسة رياضة الهواة والتي نطلق عليها (الرياضة للجميع) أصابها كثير من التراجع في مصر بالتحديد، ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها على سبيل المثال:
-استباحة أي مكان لممارسة الرياضة بحجة بناء مدرسة أو مستشفى أو ما شابه ذلك.
-عدم وجود قرار سياسي واضح بالاهتمام بنشاط رياضة الهواة (الرياضة للجميع).
- نشاط (الرياضة للجميع) الموجود بالأندية ومراكز الشباب لا يوجود به أي تطوير من ثلاثين سنة مضت لجذب أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، فلا يتعدى مجموع من يشتركون في أنشطة وزارة الشباب والرياضة على أرض الواقع عدة آلاف من 90 مليون شخص.
-التكلفة المادية المبالغ فيها للاشتراك في الأندية الرياضية، حتى أن بعض مراكز الشباب اليوم أصبح اشتراكها يضاهي بعض الأندية.
لذلك أرى أنه لابد من قيام المسئولين عن رياضة الهواة أن يطوروا من فكرهم ولا يجعلوه قاصرًا على تسديد الخانات، فمن الضروري ومن حق المواطن المصري أن يلمس أثرًا لهذا النشاط وهذا الشعار(الرياضة للجميع).