رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء بيانات البرادعي.. الشو الإعلامي وزعزعة الاستقرار الأبرز.. تصحيح صورته ضمن مخططات نائب رئيس الجمهورية السابق.. وخسارة هيلاري كلينتون تدفعه للمزيد من الهجوم

الدكتور محمد البرادعي
الدكتور محمد البرادعي

من التدوينات الصغيرة التي لا تتعدى الـ140 حرف إلى بيانات مطولة تحوي الكثير من الكواليس، هكذا عاد الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا من خلال أكثر من بيان يوضح فيها بعض كواليس ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث باعتباره أحد الأضلاع الأساسية فيها، تم تعيينه بعدها نائبا لرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور وقتها.


أول بيان لـ«البرادعي» حمل بعض الأسرار التي تتعلق برفضه لفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» بالقوة وفق قوله، وهو الأمر الذي نفاه عدد كبير من السياسيين الذين كانوا في قلب تلك الأحداث، مؤكدين أن البرادعي لا يقول الحقيقة، بجانب مقطع فيديو قديم لنائب رئيس الجمهورية السابق يشير إلى موافقته على فض الاعتصامين بالقوة.

لم يكتف «البرادعي» بالبيان الأول فعاد الأمس ببيان آخر يزعم فيه إنه تعرض لهجوم شرس على التليفزيون المصري وحذرته أجهزة سيادية في 6 أغسطس 2013، إذا ما استمر في دعواته التي تطالب بعدم فض الاعتصامين بالقوة.

وبعيدًا عن مدى صحة تلك البيانات أو كذبها يبقى سؤال آخر حول توقيت إعلان تلك البيانات بعد ثلاث سنوات من ثورة 30 يونيو.

وسيلة أمريكية
الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية - عضو لجنة السياسة بالمجلس الأعلى للثقافة، يرى أن عودة «البرادعي» بالتزامن مع دعوات التظاهر من قبل الجماعات الإرهابية يكشف أن دافع «البرادعي» هو جعل مصر غير مستقرة من خلال مغازلته الدائمة للشباب.

وأضاف «زهران» أن الأمر يتعلق أيضًا بخسارة هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية والضربة الموجهة لأنصار الإخوان، ولذلك سارع مدير وكالة الطاقة الذرية السابق إلى إطلاق تلك البيانات.

وطالب أستاذ العلوم السياسية بسحب قلادة النيل العظمي، التي حصل عليها «البرادعي» من الرئيس الأسبق «مبارك» عام 2006.

عودة من جديد
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يرى أن عودة «البرادعي» هدفها محورين أولهما التواجد على الساحة الإعلامية، والثاني: إعادة تصحيح صورته أمام الرأي العام بعد ما تم تداوله من أمور يشوبها الغموض بشأنه.

وأضاف «فهمي» أن البرادعي انتهز الأحداث الداخلية والخارجية الراهنة، فعلى المستوى الداخلي أطلق أولى بياناته قبل دعوة التظاهر لـ11 نوفمبر، والثاني تزامن ذلك مع خسارة هيلاري كلينتون المُتضامنة مع الإخوان.

شو إعلام
ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى الأسبق، يرى أن ما يفعله الدكتور محمد البرادعي يميل إلى «الشو الإعلامي» منتقدا هذا التصرف لرجل شغل مناصب دولية رفيقة.

وأوضح «رمزي» أن مواقف البرادعي لم تكن مُشرفة، بعد هروبه من المسئولية في أحداث 30 يونيو وفي ظل قيام الشعب المصري بثورة ليسترد حقوقه، كما أنه ادعى أن ما يحدث انقلاب وليس ثورة، وكان عليه أن يعلم أن الانقلاب يتم في سرية تامة، وذلك على خلاف ما حدث أن الرئيس السيسي أعطى للإخوان مُهلة سابقة للإصلاح إذ أنه مصير دولة وشعب يجب تحديده.
الجريدة الرسمية