رئيس التحرير
عصام كامل

يحيى الفخراني.. نجم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي «تقرير»

يحي الفخراني
يحي الفخراني

وقع اختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، التي تنطلق ابتداءً من اليوم، على تكريم عدد من الشخصيات السينمائية من خلال منحهم جائزة فاتن حمامة، وتم إطلاق اسمها في الدورة 37 على الجائزة التقديرية وجائزة التميز التي تمنح لكبار السينمائيين العالميين والشباب الواعد منهم.


ويمنح المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية لأربعة مبدعين ومنهم الفنان القدير يحيى الفخرانى، ورغم أن الفخرانى سبق أن نال أكثر من 50 جائزة وتكريم مختلف خلال مشواره الفني، إلا أن ذلك التكريم من مهرجان القاهرة وتحديدًا جائزة فاتن حمامة له مذاق خاص.

والسبب الأساسي الذي يجعل تكريم الفخراني هذا العام له مذاق مختلف يرجع إلى أن التكريم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إشارة واضحة إلى اعتزاز مصر بنجمها الكبير وتقدير مبدعيها لفنه ودوره في إثراء الحياة الفنية من خلال مشوار طويل من العطاء للسينما والمسرح والدراما خاصةً أن التكريم من المهرجان السينمائي الأهم في مصر مما يعتبر شرفا لأي فنان.

وسيكون الفخراني أكثر سعادة بذلك التكريم خاصةً أنه يعتبر الفنانة فاتن حمامة من أهم النجمات التي عمل معهن، ووصف في تصريحات سابقة له تعاونه مع فاتن في فيلم أرض الأحلام بأنه "فرصة عمره".

وأعلن الفخراني في تصريحات سابقة أن فاتن حمامة أعطته فرصة عمره بمشاركته معها في فيلم أرض الأحلام، وأنه تعلم منها ما لم يتعلمه من فنان آخر نظرًا لأن موهبتها وتفاعلها مع فريق العمل تجعل الجميع متحمس لتقديم أفضل ما لديه، فضلًا عن التزامها وعشقها لفنها وهو ما ينعكس بالإيجاب على العمل ككل.

وأضاف أنه تعلم منها أن يعمل دائمًا كأنه مبتدئ وأن يظل يشعر بالحماس مع كل مشهد يقدمه أمام الكاميرا، وأن يتواضع مع فريق العمل وتحديدًا الشباب ويتناقش معهم.

والتكريم أيضًا يعتبر سببا لسعادة أي فنان، خاصةً أن المهرجان دائمًا يكرم نجوم كبار في مصر والعالم العربى والعالم، والمعيار الأساسي في التكريم هو مقدار العطاء الفني والإبداع، والقدرة على التجدد والمشوار الفني للنجم، ودوره في إثراء الحياة الفنية، وهو ما يتوافر في نجم بحجم الفخرانى.

وتكريم الفخراني يأتي هذا العام بعد نجاح كبير حققه مؤخرًا من خلال مسلسله ونوس الذي عرض في دراما رمضان العام الماضي، وحقق نجاحًا كبيرًا وأشاد به النقاد، ووصفوا الفخرانى بأنه "غول تمثيل" يعرف كيف يجبر الجميع على التصفيق له، فضلًا عن نجاح عمله المسرحي "ليلة من ألف ليلة"، مما يجعله نجم متجدد يستحق التكريم على عطائه المستمر وتمكنه من التربع على عرش نجوم الصف الأول حتى الآن.

وخلال مشواره الفني نال الفخراني نحو 50 جائزة تقديرًا لإبداعه وعطائه المتميز، ومنها جائزة مهرجان قرطاج عن فيلم "خرج ولم يعد" عام 1984، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1993، كما حصل على جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم "عودة مواطن" عام 1984، وفيلم"رجل وامرأتان والأقزام قادمون" عام 1998، وجائزة مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وجائزة مصطفى أمين وعلى أمين عن مسلسل "ليالي الحلمية" عام1993.
الجريدة الرسمية