انفصال كاليفورنيا !
بعد إعلان فوز ترامب برئاسة أمريكا اندلعت المظاهرات الرافضة له في عدد من المدن الأمريكية.. وأشاع أنصار ترامب أن الملياردير الأمريكى جورج سورس يقف داعما وراء هذه المظاهرات بل ومنظما لها.. لذلك ثارت تكهنات بأنه سوف يتمخض عن هذه المظاهرات حركة منظمة معادية لترامب ومناهضة لسياساته حتى لا يقدم على تنفيذ برنامجه الانتخابى الذي يتضمن بنودا أثارت خوف قطاع من الأمريكيين مثل طرد ثلاثة ملايين مهاجر وبناء جدار مع المكسيك ومنع استقبال مسلمين في أمريكا وغيرها.
وقد ارتفعت خلال هذه التظاهرات مطالبات باستقلال ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية وهى الولاية التي استأثرت مع نيويورك بالكم الأكبر من المظاهرات الرافضة لترامب.
وبالطبع مثل هذه الدعوات يصعب تصور إمكانية تحقيقها لأنها لا تمثل حركة شعبية عامة داخل الولاية، مثلما يصعب تحقيق ذلك الاحتمال الذي بدات تتحدث فيه وسائل إعلام أمريكية ويتمثل في إمكانية أن يغير عددا من مندوبى الولايات آراءهم ولا يمنحون أصواتهم لصالح ترامب في اجتماع المجمع الانتخابى الشهر القادم.
كل هذه احتمالات خيالية فلا كاليفورنيا سوف تنفصل ولا أعضاء المجمع الانتخابى سوف يصوتون لهيلارى كلينتون بدلا من ترامب.. ترامب فاز بمنصب الرئيس 45 لأمريكا ولن يتغير شيئا من ذلك.. قضى الأمر.. والأفضل أن ينشغل الجميع سواء داخل أمريكا أو خارجها بأمر كيفية التعامل معه خاصة وأنه يحظى بدعم مؤسستين أساسيتين في أمريكا، المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية المخابراتية ومعهما المؤسسة الدينية.. وبحكم انتمائه لرجال الأعمال فهو لا يبخل بدعمهم كلهم.
