رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عربية.. "غليان نووى" بين أمريكا وكوريا الشمالية.. الجناح العسكرى لحركة حماس يدرّب الجيش السورى الحر بالقرب من دمشق.. دعوة لموجة جديدة من الثورة فى ذكرى 6 أبريل

الصحف العربية - صورة
الصحف العربية - صورة أرشيفية

سيطرت أجواء التصعيد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية على اهتمامات غالبية الصحف العربية الصادرة الجمعة وكذلك تدريبات الجناح العسكرى لحركة حماس للجيش السورى الحر بالقرب من دمشق.. فضلا عن تحركاتها القوى السياسية استعدادا للمشاركة فى التظاهرات التى دعت إليها حركة 6 إبريل غدا السبت فى الذكرى الخامسة لإنشائها ضد الرئيس محمد مرسى.


وجاء عنوان صحيفة الخليج الإماراتية "غليان نووى بين أمريكا وكوريا الشمالية" وتشير إلى إعلان كوريا الشمالية، أمس الخميس، المصادقة على توجيه “ضربة نووية” فى إطار عملية عسكرية “لا رحمة فيها”، وذلك ردا على السياسة الأمريكية العدائية، ونقلت صاروخا متوسط المدى إلى الساحل الشرقى، فى وقت بحث مسئولان صينى وأمريكى الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وقالت اليابان إنها مستعدة لأسوأ السيناريوهات، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ لتطورات الأوضاع.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشمالى قوله “نحن نبلغ البيت الأبيض والبنتاجون رسميا أن السياسة العدائية الأمريكية المتصاعدة تجاه كوريا الشمالية وتهديدها النووى المتهور سيُسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من وسائل متنوعة وأصغر حجما وأخف وزنا لتوجيه ضربة نووية”. وأضاف أنه “تم التدقيق والمصادقة أخيرا على عملية لا رحمة فيها أعدتها قواتها المسلحة الثورية فى هذا الصدد”.

ومن جانبها اهتمت صحيفة "القدس العربى" بالوضع السورى حيث جاء عنوانها "الجناح العسكرى لحركة حماس يدرب الجيش السورى الحر بالقرب من دمشق" وتكشف عن أن صحيفة (التايمز) ذكرت الجمعة أن الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس يدرب مقاتلى (الجيش السورى الحر) فى المناطق الخاضعة لسيطرته شرق العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، تدرب وحدات من (الجيش السورى الحر) فى بلدات جرمانا، ويلدا، وببيلا، الخاضعة لسيطرة المتمردين فى ريف دمشق.

وأضافت أن عناصر من الجناح العسكرى لحركة حماس تشارك الآن فى القتال إلى جانب مقاتلى المعارضة المسلحة فى الحرب الدائرة بسوريا منذ أكثر من عامين.

ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسى غربى وصفته بـ"البارز والمطلع على الصراع الدائر فى سوريا" قوله "إن كتائب عز الدين القسام تدرب وحدات من المعارضة بالقرب من دمشق، وهى متخصصة وجيدة حقا".

وأشارت، نقلا عن مصادر أخرى، إلى أن مستشارى حركة حماس "يستخدمون خبراتهم فى بناء الأنفاق فى قطاع غزة لتهريب الأسلحة والبضائع عبر قنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام قوات المتمردين لشن هجوم فى وسط دمشق".

وقالت التايمز إن مصادر مطلعة أخرى أكدت أن مقاتلين من حركة حماس "يقاتلون بشكل فعلى إلى جانب المتمردين السوريين فى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى العاصمة دمشق ومدينة حلب".

وفى صحيفة القبس الكويتية جاء عنوانها "مصر: دعوة لموجة جديدة من الثورة فى ذكرى 6 أبريل" وتوضح أن القوى السياسية كثفت من تحركاتها استعدادا للمشاركة فى التظاهرات التى دعت إليها حركة 6 إبريل غدا السبت فى الذكرى الخامسة لإنشائها ضد الرئيس محمد مرسى فى الوقت الذى أكد فيه المنسق العام لجبهة الإنقاذ محمد البرادعى أن القوى الوطنية لن تشارك فى أى حوار أو انتخابات هدفها إعطاء شرعية لديمقراطية زائفة وسياسات إقصائية.

وقال المنسق العام لحركة 6 إبريل أحمد ماهر أمس إن ذكرى إنشاء الحركة لن تكون احتفالية بل ستكون احتجاجية وتمثل موجة جديدة من الثورة، لأن بقايا النظام القديم لم تسقط بعد، وأن الاستبداد مستمر حتى الآن، وأن تجاوزات الشرطة عادت كما كانت قبل الثورة.

أما صحيفة الشرق الأوسط فقد اهتمت بالشأن المصرى وجاء عنوانها مصادر فى الأزهر: مظاهرات «الإخوان» هدفها الضغط لتمرير «قانون الصكوك» وتؤكد أن مصدرا مسئولا بمشيخة الأزهر الشريف فى مصر، قال إن «مظاهرات طلاب (الإخوان) فى الحرم الجامعى الأزهرى عقب حادثة التسمم الجماعى، جاءت للضغط على الأزهر من أجل تمرير قانون الصكوك الذى تنظره هيئة كبار العلماء حاليا».

وأضاف أن «جماعة الإخوان المسلمين تمارس ضغوطا، بشكل مباشر، على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للموافقة على مشروع القانون الذى أحاله الرئيس محمد مرسى إلى هيئة كبار العلماء، وفق نص الدستور المصرى، لإبداء الرأى الشرعى فى بنوده، على غير رضا مجلس الشورى (الذى يستحوذ عليه نواب «الإخوان») الذى قرر عدم إحالته إلى الأزهر الشريف وأرسله للرئيس مرسى».

ويرجح أن يصطدم مشروع قانون الصكوك الذى يناقشه الأزهر حاليا بجماعة الإخوان، خاصة بعد تجاهل مجلس الشورى عرضه على هيئة كبار العلماء بالأزهر، فقد واجه مشروع القانون فى المرة الأولى رفضا من وزير المالية السابق ممتاز السعيد وأيده فيه الأزهر، وقررت الحكومة الإطاحة بالسعيد وتعيين وزير مالية ينتمى إلى جماعة الإخوان، ونجحت بالفعل فى تمرير القانون والموافقة عليه تشريعيا رغما عن تحفظات نواب التيار السلفى عليه.

وأخيرا صحيفة الرياض قالت فى عنوانها "العربى: لا أفق لحل سياسى وشيك فى سورية" وأكد على تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بأنه لا حل فى الأفق المنظور للأزمة السورية بسبب ظلال الحرب الباردة الدولية الجديدة التى تلقى بظلالها على هذه الأزمة.

وقال العربى خلال لقائه وفدا من اتحاد الصحفيين العرب أمس إن الوضع الحالى فى سوريا قاتم للغاية، والبلد يُدمر، وإن المسئولين سواء فى الحكومة أو المعارضة لا أحد منهم يرغب فى الوصول إلى حل.

وأشار إلى أن هناك فشلا فى مجلس الأمن الدولى للتعامل مع الأزمة السورية فى ظل استعمال الفيتو ضد أى مشروع قرار بشأن سوريا، مبينا أن الحالة السورية من أبرز الحالات فى العالم بعد القضية الفلسطينية ولا توجد رغبة فى مجلس الأمن الدولى للتدخل الجدى لإيجاد حل للأزمة.

 

 

الجريدة الرسمية