ترامب يتراجع عن وعوده في قضايا شائكة بعد الفوز.. لن يبني جدارا بطول الحدود المكسيكية.. أعرب عن امتنانه لكلينتون بعد تهديده بسجنها.. الإبقاء على أوباما كير رغم انتقاده

بسبب تصريحاته التي أدلى بها خلال الحملة الانتخابية، شكك البعض في فوزه نظرًا لتحريضه على العنصرية والكره، لكنه فاجأ الجميع وأثبت أن طريقته على حق عندما فاز برئاسة الولايات المتحدة.

ولأنه يعلم أن تصريحاته كانت جنونية وتضع دولته على حافة الانهيار، تراجع الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" عن تصريحاته بشأن عدد من القضايا الشائكة والتي قد تكون سبب إدلاء الأمريكيين بصوتهم له، ومنها:

الحدود المكسيكية
قبل الانتخابات، أكد ترامب عندما كان مرشحا للرئاسة عزمه بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية، وطلب من المكسيك تحمل نفقات بناء ذلك الجدار.

لكن بعد فوزه، قال في حوار مع شبكة سي بي أس الأمريكية إن الجدار لن يبنى بطول الحدود، ولكن سيكون هناك في بعض الأماكن سياجا، وفي البعض الآخر جدارا.

سجن كلينتون
قال "ترامب" لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون الشهر الماضي خلال مناظرة تليفزيونية: "إذا فزت، سوف أطلب من المدعي العام أن يعين مدعيا خاصا للنظر في قضية البريد الإلكتروني الخاصة بكِ"، وعندما قاطعته كلينتون قائلة: إنه من الجيد أن ترامب غير مسئول عن القانون في هذه البلاد، رد قائلا: "لأنك ستكونين في السجن".

ولكنه في خطاب النصر، قال الملياردير الأمريكي متحدثا عن كلينتون "نحن مدينون لها بالامتنان بسبب خدمتها لهذا البلد".

وقال رودي جولياني أحد أعضاء حملة ترامب وأبرز المرشحين لتولي منصب وزير العدل إنه "ربما" سيمضي في إجراءات رفع دعوى ضدها في قضية البريد الإلكتروني.

أوباما كير
تعهد ترامب بوضوح خلال حملته الانتخابية بإلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباما كير" بشكل كامل، بل وصفه بأنه كارثة.

وبعد فوزه، قال إنه لا يستبعد بقاء بعض المواد في برنامج "أوباما كير"، مثل جعل الشباب ينتفعون بالتأمين الخاص بوالديهما لفترة أطول، وقال إنه لم يدرس البرنامج بشكل جيد.

نخبة واشنطن
تعهد ترامب أثناء حملته الانتخابية "بتجفيف المستنقع" من النخبة السياسية "الفاسدة" في واشنطن.

ولكن حملته أعلنت بعد الفوز أنه يدرس الاستعانة بعدد من الخبراء السياسيين المتمرسين وأعضاء جماعات الضغط ليكونوا جزءا من فريقه.

حظر دخول المسلمين
دعا ترامب لفرض حظر كامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، إثر الاعتداءات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر 2015.

واختفى مقترح حظر دخول المسلمين من موقع الحملة الرئاسية لترامب بعد تأكيد فوزه بالرئاسة، ما فسره البعض على أنه تراجع عن الفكرة، لكن المقترح عاد مجددا للظهور على الموقع، وفسرت الحملة الأمر على أنها كانت تقوم ببعض التغييرات في الموقع بصورة مؤقتة.

وقال رودي جولياني إن ترامب قصد بتصريحاته إجراء كشف أمني لهؤلاء القادمين من بلدان ينتشر فيها "الإرهاب".