لست أنا صاحب فكرة "يوم اليتيم"!
فى جريدة الأحرار ولأسباب درامية لا وقت ولا مساحة لها هنا.. كنت قد توليت الإشراف على صفحة الدين مع صفحات الرأى والملحق التعليمى الأسبوعى، فضلا عن صفحة الناس اليومية، وذلك بعد أن تولى الدكتور صلاح قبضايا، الكاتب الصحفى الكبير رئاسة تحريرها خلفا للأستاذ مصطفى بكرى الكاتب الصحفى الكبير أيضا..
كان زميلنا المحترم الأستاذ عيد حسن من أهم وأنشط المحررين بصفحة الدين، وذات يوم قال لى: "لماذا لا يكون يوم مولد النبى عليه الصلاة والسلام، عيدا سنويا للأيتام؟.. فهو عليه الصلاة والسلام كان أشهر يتيمٍ على هذه الأرض.. قلت: فكرة جيدة جدا.. سأكتبها فى مقال، واستعد أنت بالتحقيق الصحفى.. وقد كان.
فقد كتبت مقالا بالفكرة.. متناولا أبعاد الموضوع وباعتباره مناسبة جيدة لفعل الخير فى هذا اليوم العظيم من حياة البشرية.. وأتبعناه بتحقيق زميلنا عيد حسن، وكان استطلاعا لرأى عدد من رجال الدين والمتخصصين.
كانت تصوراتنا أن المقال مع التحقيق سيقلبان الدنيا.. وأن الفكرة ستأخذ طريقها إلى التنفيذ فورا، وأن الأحرار وعيد حسن، وربما العبد لله سينتقلان من تكريم إلى تكريم وإن علينا أن نستعد.
لذلك.. ولكن.. حدث ما لم نتوقعه على الإطلاق.. بل وما لم يخطر لنا على بال..
وللحديث بقية.....