مصدر أردنى ينفى إقحام بلاده فى النزاع السورى

نفى مصدر حكومى أردنى، أن تكون بلاده جزءا من النزاع فى سوريا، مؤكدا ثبات موقف الأردن من الأزمة السورية.
وقال المصدر، فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "إن موقف الأردن لا يزال كما هو، ولسنا جزءا من النزاع فى سوريا، ونتمنى أن نرى حلا سياسيا للأزمة هناك بالسرعة القصوى".
ورفض المصدر تعليق الحكومة الأردنية على تقارير صحفية منسوبة لمصادر مجهولة وذلك فى رده على سؤال حول ما ورد فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أول أمس الأربعاء، حول تدريب معارضين سوريين على أراضى المملكة وامكانية إنشاء مناطق عازلة على الحدود السورية مع الأردن.
كانت الصحيفة الأمريكية قد نشرت تقريرا جاء فيه إن أمريكا والأردن كثفا من تدريب قوى من المعارضة السورية وأن ذلك من الممكن أن يقود الى إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية الجنوبية".
وأوضح المتحدث الرسمى باسم السفارة الأمريكية فى عمان سيلفيو جونزاليز قوله "إنه لا يملك معلومات حول هذه الأنباء".
وأضاف جونزاليز إن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند كانت تلقت أسئلة مشابهة عدة مرات فى مؤتمرات صحفية وكان جوابها "إنها لا تملك معلومات عن هذه التقارير".
يذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" قد اعتبرت فى تقريرها "أن خلق منطقة عازلة يهدف لتحويل مناطق هى الآن بايدى الثوار إلى ملاذات دائمة لآلاف العسكريين المنشقين والمدنيين النازحين فى المنطقة كما يسهل دخول المساعدات الانسانية".
وتشير الأردن، إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة فى مارس 2011 الأمر الذى دفع رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور مؤخرا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة .
وتقدر الأردن عدد السوريين على أراضيها بمايزيد عن مليون شخص منهم قرابة نصف مليون لاجئ قدموا إلى المملكة بعد اندلاع الأزمة فيما يعيش حوالى 600 ألف سورى آخرين فى الأردن قبل اندلاع الأزمة السورية .