رئيس التحرير
عصام كامل

المغرب في كماشة اليهود.. تل أبيب تستغل الطائفة الأمازيغية لشق الصف المغربي.. ومحاولات من موالين لإسرائيل بالرباط لتحسين صورتها في وسائل الإعلام العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يلعب الكيان الصهيوني دورًا كبيرًا في تأجيج الفتنة في المغرب وشقّ الصفّ المغربي بادعائهم اضطهاد الأقليات ومنها الأمازيغ الذين ينسب إليهم الفضل في إحسان معاملة اليهود في شمال أفريقيا عامة منذ دخولهم هناك في أعقاب الشتات اليهودي، على يد تيتوس سنة 70م ومن بعده على يد هادريان سنة 136م.


البعد اليهودي
وتصر إسرائيل على إضفاء البعد اليهودي كبعد أساسي من ابعاد الثقافة والهوية المغربية الجامعة وتعتبره ركن أساسي من أركان التاريخ المغربي، وتزعم مساهمة اليهود المغاربة بصفة عامة والأمازيغ بصفة خاصة في بناء صرح الدولة المغربية عبر التاريخ، وتدعي أن مساهمة اليهود الأمازيغ في بناء التاريخ المغربي أغفلتها الكتابات التاريخية التي تناولت مراحل تطور الدولة المغربية.

محسن فكري
واتخذ الكيان الصهيوني حادث استشهاد الشاب المغربي؛ محسن فكري، مدهوسًا في مطحنة حافلة نفايات، لبث الفرقة في المغرب، وتناولت الصحف الصهيونية الخبر وأبرزته على أن السبب هو اضطهاد الأقلية الأمازيغية هناك.

وتشهد العلاقة الحالية بين المغرب وإسرائيل حالة من الضبابية، علمًا بأن هناك محاولات للتقريب بين الجانبين، على سبيل المثال صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأسبوع الماضي، أنها ستستضيف سبعة صحافيين مغاربة في زيارة بهدف تحسين مكانة إسرائيل في وسائل الإعلام العربية.

وقالت إحدى الصحفيات المشاركات: "عندما يتم التعبير في المغرب عن تأييد إسرائيل تتم مقاطعة القائل"، مضيفة: "قال لي أصدقائي إنني سأندم على زيارتي مدى الحياة وأنها ستؤدي إلى التحريض ضدي والتهديد بقتلي".

علم إسرائيل بالمغرب
ومن ناحية أخرى، رُفع في الأسبوع الماضي علم إسرائيل في مدينة مراكش، حيث عُقد هناك مؤتمر للأمم المُتحدة حول موضوع المناخ، وخرج المئات في العاصمة الرباط احتجاجًا على رفع العلم، وأحرقوا الأعلام الإسرائيلية، وأطلقوا شعارات "الموت لإسرائيل وأمريكا".

وبحث الإسرائيليون عن وجهات سياحية جديدة في الشرق الأوسط، بعد أن تقلصت إمكانيات سفرهم تحديدا في السنوات الأخيرة، إلى تركيا ومصر، وأتاحت لهم الملكية الدستورية في المغرب هذه الفرصة.

وتوقع الإسرائيليون حتى عام 2009 أن يطرأ تغيير إيجابي في العلاقات بين إسرائيل والمغرب، بعد أن أمر الملك محمد السادس، بقطع العلاقات الرسمية بين الدولتين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، بتجديدها أيضًا.

ومن خلال التغلل الإسرائيلي في المغرب يسعي الصهاينة إلى شق الصف المغربي وتأجيج الفتنة هناك.

السياحة الإسرائيلية
ولا يزال الإسرائيليون يذهبون إلى المغرب للسياحة، على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الدولتين، وتحديدًا من خلال الرحلات المُنظمة ويُقدر عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب كل عام بـ10 آلاف سائح، حتى أنه قبل اندلاع الانتفاضة الثانية كانت هناك رحلات جوية تجارية بين الدولتين، وتمنع المغرب رسميا دخول إسرائيليين منفردين إلى أراضيها ولكن عن طريق التأشيرات ما يتيح لهم التغلغل داخل المجتمع وبث سمومهم.
الجريدة الرسمية