رئيس التحرير
عصام كامل

«نحو إعلام يبني مصر» ندوة بـ«آداب عين شمس»

كلية الاداب، جامعة
كلية الاداب، جامعة عين شمس

عقدت اليوم ندوة بعنوان "نحو إعلام يبني مصر" التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب، جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور طارق منصور، وكيل الكلية، بالتعاون مع قسم علوم الاتصال والإعلام، برئاسة الدكتورة هبة شاهين تحت رعاية الدكتورة سوزان القليني عميدة الكلية.


وأشار طارق منصور، وكيل الكلية، إلى أن الندوة تهدف إلى محاولة حث الإعلاميين على دفع عجلة التنمية ومشاركة كل قطاعات الدولة في بناء المجتمع من خلال الرؤى الجديدة والإمكانيات التكنولوجية التي يمتلكها الإعلام اليوم، وأشاد بدور ماسبيرو وهو الإعلام المحترم الهادف الذي يعمل من أجل مصلحة المواطن وخدمته.

وتجيب الندوة على ما يدور في أذهان المواطن المصري ومنها:"هل ما يقدمه الإعلام الآن إعلام حقيقي أم لا ؟ هل هو إعلام بناء ؟ هل هو إعلام هادف ويقدم معلومة؟".

وأشاد طارق بدور الإذاعة المصرية أنها صديقة الطريق والإذاعات الإقليمية تتميز بتنوع الأداء ما بين صعيدي وبحري وسيوي وغيرها.

وأكدت رئيس قسم علوم الاتصال والإعلام أنه تم تحديد الندوة لتكون مواكبة مع اليوم العالمي للإعلام الإنمائي الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أكتوبر عام 1972، يومًا عالميًا للإعلام الإنمائي، يراد منه لفت انتباه الرأي العام العالمي لمشكلات التنمية والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حلها، إن وسائل الإعلام دورها الأساسي خدمة المجتمع وتقدم نقاط الضعف والقوة سواء في الإعلام الحكومية والخاصة.

وأوضح إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق، المتحدث الرسمي للمنتدى المصري للإعلام، العلاقة بين الإعلام والتنمية وأن الدور الأساسي للإعلام هو نقل الصورة لإحداث التنمية وحشد الرأي تجاه القضايا التنموية ويساعد على زيادة وعي المجتمع تجاه المشروعات التنموية العملاقة.

وحكي عن تجربته في قطاع الأخبار في الفترة من 2011 إلى 2013 وهي فترة الثورة المصرية وتوضيح كيفية التعامل مع تلك الفترة واعتمدت هذه الفترة على النقل الحي للأحداث وتوضيح الحقائق من خلال الصورة حتى لا تشوشه والعمل على إبراز الرأي والرأي الآخر وهي من ضمن مطالبات الإعلامي الديمقراطي وأن الاختلاف يساعد على الوصول للأفضل سواء للتنمية أو حل المشكلات.

وأشاد بدور اتحاد الإذاعة والتليفزيون في فترة الستينات حيث كان يحافظ على القيم والمعايير الإعلامية والميثاق الإعلامي وكان يساعد على غرس القيم الاخلاقية والإنسانية لدى الاسرة المصرية حيث كان يعمل ويحافظ على مصلحة المواطن المصري ومن هنا في فبراير 2016 إطلاقه مبادرة لإنقاذ الإعلام المصري من خلال المنتدى المصري للإعلام من خلال إعادة صياغة إعلام الدولة ليصبح رمانة الميزان بين الإعلام الخاص ويعمل على بناء المجتمع والتنمية.

وأكد أن المنتدى المصري للإعلام هي منظمة غير حكومية وهي منظمة من منظمات المجتمع المدني وهي بمثابة الرقابة المجتمعية على الإعلام، وتعمل المنظمة على تثقيف الإعلاميين وتسعى لإنشاء نقابة للإعلاميين لتنظيم العمل الإعلامي ووضع ميثاق الشرف الإعلامي يقوم على المبادئ الحيادية والموضوعية والمصلحة العامة والدقة والسرعة.

وعرض الدكتور مصطفى عبد الوهاب نائب رئيس قطاع القنوات الإقليمية للمشهد الإعلامي الراهن و"ماذا نحن فاعلون لتفعيل دور الإعلام التنموي؟"، وأكد أن التنمية عملية مستمرة بشكل دائم وتسعى دائمًا للتغيير للأفضل، فهو يقوم بإلقاء الضوء على مشروعات التنمية التي تقوم بها الدولة ويعرف المواطن ويزيد وعيه بها ويحثه على المشاركة الإيجابية فيها.

وتم عرض نتائج تقرير البث الفضائي العربي 2014 والتي من ضمنها وجود عدد قليل جدا من القنوات التنموية يصل إلى 9 قنوات فقط بينما يصل عدد القنوات التسويقية والربحية 248 والقنوات الغنائية 124 ويصل عدد القنوات الدينية 95 قناة والسياحية 4 قنوات أما القنوات العامة فتصل إلى 300 قناة، وأكد أن الإذاعة المصرية والقنوات المصرية الإقليمية تقدم برامج تهتم بقضايا الناس تتجاوز 70%.

وكلف أبو العلا حبيب رئيس شبكة الاذاعات الإقليمية الدعوة لطلاب الإعلام والحضور بضرورة الرجوع إلى الاستماع إلى الإذاعة المصرية التي يتمسك العاملون بها بالمهنية الشديدة، وأضاف أن أشهر المذيعين تعلموا أصول الإعلام بها ووردت الكثير من الكوادر إلى القنوات والاذاعات الخاصة.

وأكد أن شبكة الإذاعات الإقليمية لها دور تنموي كبير في حل العديد من الأزمات المجتمعية والبيئية من خلال الاستجابة إلى استغاثة بعض المواطنين مثلما حدث أثناء السيول الأخيرة بجنوب سيناء.

وأضاف أنه من الضروري أن يشارك الإعلام في بناء المجتمع وتحفيز المشاركة المجتمعية للمرأة ونبذ كل ما هو سلبي والكشف عن المواهب داخل المجتمع.

الجريدة الرسمية