رئيس التحرير
عصام كامل

ترقب لمصير العلاقات «التركية-الأمريكية» بعد فوز «ترامب».. سعادة حذرة في أنقرة.. تحديات مستقبلية تلوح في الأفق.. وتوقعات بصدام بين دونالد وأردوغان

دونالد ترامب
دونالد ترامب

ترقب وحذر يحيط العلاقات المرتقبة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد تولي الجمهوري دونالد ترامب منصب الرئيس، والذي تختلف سياساته تماما عن سابقه باراك أوباما، وهو ما يمكن أن يروق للحكومة التركية أو يتسبب في غضبها.


سعادة حذرة
عبرت تركيا عن سعادتها بحذر بفوز دونالد ترامب غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث رحب رئيس الوزراء بن على يلدريم بانتخابه، معتبرا أنه "عهد جديد" للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفق ما أوردته مجلة نيوزويك الأمريكية.

ورجحت المجلة أن تدعم أنقرة أسلوب ترامب الناعم، وخاصة بعد اتضاح نيتة مستشاره العسكري ترحيل رجل الدين التركي، فتح الله جولن، والذي اتهمته تركيا بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد قبل أشهر.

تحديات مستقبلية
ورأت نيوزويك أن محتوى ما تم الإعلان عنه يشير لوجود تحديات مستقبلية محتملة في العلاقات بين البلدين لأن رؤية "فلين" لـ "جولن" على أنه مصدر للفكر الإسلامي الراديكالي ربما تتطور فيما بعد لاعتبار تركيا مصدرا للإسلام الراديكالي حال اختلاف الدولتين بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.

وأوضحت أن هناك الكثير من القضايا في الشرق الأوسط يمكن للطرفين الاختلاف بشأنها مثل مصير الرئيس السوري بشار الأسد والتدخل سكريا في الشرق الأوسط، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والاتفاق النووي مع إيران.
وتوقعت أن يتخذ "ترامب" موقفا قويا ضد إيران وموقفا وديا من المعارضين العرب للإخوان المسلمين المتحالفة مع تركيا والجماعات الإسلامية الأخرى.

صدام شخصي
ومن أبرز مصادر الخلاف الأخرى المتوقع اشتعالها بين البلدين هو صدام الشخصيات المحتمل بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان حيث أن كليهما قائدان عنيدان وعاطفيان وصريحان وشعبويان وهو ما يجعل إمكانية الحوار بينهما أمرا معقدا وفق نيوزويك.

واعتبرت المجلة أن ردود فعل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "الهادئة" على تصريحات إردوغان العنيدة جنبته الكثير من المواجهات غير الضرورية وسوء التفاهم وهو ما سيحدث عكسه تماما مع ترامب المعروف عنه تهوره في ردود الأفعال وهو ما سيحدث صراعا بين الطرفين.
الجريدة الرسمية