بالصور.. فاروق شوشة و«لغتنا الجميلة» بمكتبة مصر العامة
نظمت مكتبة مصر العامة بالدقى أمسية ثقافية بعنوان «فاروق شوشة...ولغتنا الجميلة»، والتي أدارها السفير عبد الرءوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة.
وشهدت الأمسية حضور عدد من السفراء والشعراء والأدباء والكُتاب، ومنهم السفير رضا الطيفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة والسيد رياض طاهر مدير المكتبة والشاعر الكبير فاروق جويدة والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور زاهى حواس والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة والدكتور أحمد درويش والكاتب عباس الطرابيلى والسفير محمد الشاذلى.
كما حضر من أسرة الراحل فاروق شوشة زوجته الدكتورة هالة الحديدى وبناته، حيث بدأت فعاليات الأمسية بالوقوف دقيقة حداد على روح الشاعر الكبير فاروق شوشة.
وأعرب السفير الريدى أثناء كلمته الافتتاحية عن مدى تقديره للشاعر الراحل، وأوضح بأن شوشة يمثل نبتة مصرية أثمرت عن شاعر عظيم ومثقف وإذاعى راقى ومرموق، وأشار الريدى بأن اللغة العربية تعانى من محنة وأصبحت مهدرة وإنها تحتاج إلى وقفة من الدولة والمجتمع، كما أكد على ضرورة تضافر الجهود من الدولة والمجتمع المدنى والمثقفين لإنقاذ اللغة العربية وضرورة خلق تيار ورأي عام لأجل اللغة، كما دعا الريدى إلى ضرورة إطلاق مبادرة لإحياء اللغة العريبة يتبناها المجلس الأعلى للثقافة، وأن هذه الندوة تعد بمثابة صيحة لإنقاذ اللغة العربية، كما طالب بإصدار الأعمال الأدبية والشعرية الكاملة للشاعر الكبير فاروق شوشة وأعلن إنه بصدد تطوير مكتبات مصر العامة لتصبح مكتبات إلكترونية.
كما أعقبه كلمة السفير رضا الطيفى والذي أعرب فيها عن مدى اعتزازه بكونه من نفس البلدة التي نشأ فيها فاروق شوشة بمحافظة دمياط، وإنه يعد واحدًا من المتيمين بالشاعر الراحل وإن استماعه لشوشة كان يمثل طقسًا يوميًا، وأن صوته يعد ونسًا له طوال فترة عمله كدبلوماسى في الخارج، وأشار إلى مدى ارتباط شوشة بالنيل وحبه له وإنه قد خصص ديوانًا بعنوان "النيل يسأل عن وليفته"
كما أشار الكاتب عباس الطرابيلى في كلمته بأن السبب في عدم انتشار أشعار شوشة يرجع إلى كتابته باللغة العربية وحرصه الدائم على الكتابة بالفصحى، كما أعرب عن حزنه بتعرض العربية لاعتداء صارخ.
وفى سياق متصل ألقى الشاعر الكبير فاروق جويدة كلمة عبر فيها عن الجوانب الإنسانية للشاعر الراحل فاروق شوشة واصفًا إياه بالإنسان الدافئ في حياته وصوته العذب والذي يعد صوتا شعريًا مميز ورمزًا من رموز العهد الذهبى للإذاعة، وأن دوره كان دورًا رياديًا في اللغة العربية، ولم يكن أقل من دور طه حسين والعقاد في دفاعه عن اللغة العربية، وإنه قدم نموذجا في كيفية التعامل مع اللغة وأن شوشة ملكًا للجميع فهو شاعر مصر والعرب وشاعر الشعراء، كما استعرض بعض الذكريات التي جمعتهما.
فيما ألقى الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة والدكتور أحمد درويش قراءات مختارة من أشعار فاروق شوشة وأشعار رثاءً له، وأشار درويش بأن شوشة ولد بعد الإذاعة بعامين وقد قدر له أن يحمل كل خصائص اللغة الشعرية الجميلة وصار النموذج المرتقب لكلمة شاعر وأضاف بأن شوسة استطاع أن ينتقل باللغة من طبقة المثقف الخاص إلى المثقف العام، وإنه يعد أفضل من جسد نموذج اللغة بنطقها المصري لا بتعطيش الجيم.
وفى ختام الأمسية الثقافية "فاروق شوشة ولغتنا الجميلة "شكر السفير عبد الرءوف الريدى الحضور مؤكدا على ضرورة وأهمية إنقاذ اللغة والحفاظ عليها من الضياع.