هيافة الإخوان في مقاطعة الأتراك والأمريكان !
كتبنا أمس عن مقاطعة السلع التركية.. حقق المقال معدلًا كبيرًا جدًا من القراءة والنشر والاهتمام.. وبين سطوره قلنا إن لجان الإخوان وحلفاءهم سيهاجمون المقال وإن كثيرين منهم سيتنكرون في صورة صفحات لمصريين تحاول التقليل من الفكرة وبدلا من أن يكسفنا هؤلاء ويحرجوننا اندفعوا كما توقعنا إلى الفعل نفسه ثم اختاروا حججًا من عينة "والسلع الإسرائيلية والأمريكية هنعمل فيها إيه إن شاء الله" و"سايبين سلع الأعداء وجايين على سلع دولة مسلمة" !!! إلى آخر الحجج الشبيهة.
هؤلاء لا يعرفون الدول إسلامية إلا عند الاقتراب من تركيا.. وهؤلاء لا يعرفون أن ليبيا وسوريا والعراق دولا عربية وإسلامية ومع ذلك دمروها تمامًا، أما ما لا يعرفونه أو "يعرفونه ويتجاهلونه" أن دعوات مقاطعة السلع الأمريكية والإسرائيلية لا تتوقف وأطلقناها في كل مناسبة بما فيها السلع البريطانية حتى شرعنا في تأسيس جمعية للغرض نفسه منذ العدوان على العراق الحبيب إلى الانحياز الكامل من أمريكا للعدو الإسرائيلي..
وكل القصة أننا أضفنا إليهم عدو بلادنا -بلادنا نحن- من حاكم يهاجمنا كل يوم.. فما شأنكم؟ لقد كنا نطالب بمقاطعة السلع الأمريكية واكتشفنا أنكم كنتم ترتبون مع الأمريكان كل شيء !! وكنا نقف ضد غزو العراق ثم اكتشفنا أن الحزب الإسلامي يدعم الاحتلال وطارق الحشم الإخواني هو أول رئيس للبرلمان مع الاحتلال.. وهي القصة نفسها، حيث كان كمال رفعت بعد ثورة يوليو والضباط الأحرار يحولون مدن القناة نارًا حول القواعد البريطانية قبل الجلاء وكنتم تتفاوضون مع السفير البريطاني سرًا !
المقاطعة قرار الشعب المصري.. للأمريكان وللعدو الإسرائيلي وللأتراك وللبريطانيين.. فمالكم أنتم ؟ تفرغوا أنتم للسباب وللشتائم فأكل العيش مر !
