بشائر دونالد ترامب.. أمريكا توجه صفعة لقطر وتركيا.. واشنطن تأمر بتصفية رجال «أنقرة» و«الدوحة» في سوريا.. السعودية ضمن القائمة.. أوباما يوقع على القرار.. وروسيا أكبر الرابحين
لم يكن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يهذي وهو يعلن قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية أن سياسته في سوريا ستكون محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية، مشيدًا بالرئيس بوتين ومعتبرًا إياه رمزا لمحاربة القوى الظلامية.
لم يمض 24 ساعة على دخول «ترامب» البيت الأبيض حتى بدأت أولى الإجراءات من خلال إعلان الخارجية الأمريكية بأنها أمرت بتصفية قادة جبهة فتح الشام «النصرة سابقًا»، وهي خطوة كانت روسيا تطالب بها منذ زمن طويل وتحقق أكبر استفادة لها.
ورغم أن التوقيع كان من خلال الرئيس المنتهية ولايته «أوباما» إلا أن مراقبين اعتبروا أن الأمر أكبر من ذلك فهي أولى «بشائر» الرئيس الجديد، فيما ذهب آخرون أن الأسماء التي تم تحديدها هي أول «صفعة» من «ترامب» للدول التي تمول هؤلاء الرجال.
المحيسني
كان على رأس من أمرت واشنطن باستهدافهم هو «عبدالله المحيسني» القاضي الشرعي والقيادي في حركة فتح الشام، لتكون تلك ضربة ليست إلى «المحيسني» فقط وإنما إلى السعودية ايضًا.
ولم يُعرف عن عبدالله المحيسني قبل 2013 أي نشاط جهادي حتى وصل إلى سوريا في أكتوبر 2013 أي بعد أشهر من الخلاف الشهير بين «جبهة النصرة» و«داعش» ليصبح خلال عامين أحد أبرز الوجوه المسئولة عن ما يحدث في سوريا بأكملها.
وترجع أصول «المحيسني» إلى السعودية التي قضى فيها معظم حياته قبل انتقاله إلى سوريا، وتشير تقارير صحفية إلى أنه كان على علاقة جيدة مع بعض أمراء البيت السعودي، ولم ينف «المحينسي» هذا وأكد أكثر من مرة أن هناك رجال «خير» من السعودية يمولون المعارضة السورية.
أبو مالك التلي
لم تكن قطر بعيدة عن صفعات ترامب بعد أن تم إعطاء الأمر بتصفية «أبو مالك التلي» الرجل الأخطر في منطقة ريف دمشق وقائد جبهة النصرة في معركة القلمون التي هُزم فيها من القوات اللبنانية وحزب الله.
ويعد «التلي» أحد أبرز القادة في فتح الشام «النصرة سابقًا» وينتمي إلى تل دمشق وتشير التقارير إلى أنه قضى ما يقرب من 13 عاما في سجون سوريا.
علاقة «التلي» أو جمال زينية وهو اسمه الحقيقي مع قطر تعود إلى عام 2015 وتحديدًا في معركة «القلمون» حين حددت الأجهزة الأمنية موقعه وطلبت من القوات الأمريكية استهدافه من خلال طائرة دون طيار لكن بحسب جريدة السفير اللبنانية فإن واشنطن رفضت ذلك.
وأشارت الجريدة في تقرير لها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاملت مع «التلي» من خلال قطر - التي دعمت جبهة النصرة بملايين الدولارات – لإقناع جبهة النصرة إطلاق سراح راهبات معلولا مقابل أسلحة متطورة.
عبدول جاشاري
هو مستشار عسكري لـ«جبهة النصرة» ومسئول عن جمع أموال لإعانة أسر المقاتلين في حالة حدوث أي شيء لهم، هكذا يُعرف «جاشاري» وسط جبهات المعارضة السورية.
تقارير أخرى تشير إلى «جاشاري» هو همزة الوصل بين عدد من فصائل المعارضة وبين تركيا التي تمول عدد منهم، مما يجعل الصفعات تشمل أنقرة أيضًا.