رئيس التحرير
عصام كامل

4 معلومات عن «كهرباء القلب».. أطباء: يؤدي لجلطة ويسبب الوفاة.. شركات الدواء تهمل في إنتاج أدوية لعدم تحقيق أرباح.. التأمين الصحي يدعم تركيب جهاز الصدمات لعلاج المرضى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نسبة كبيرة من المصريين معرضة للإصابة باختلال كهرباء القلب حسبما أكد عدد من أساتذة القلب في مصر، مشيرين إلى أن العلاجات الحديثة للمرض غير متوفرة في مصر أهمها عقار البروكيناميد.


"فيتو" تكشف في السطور التالية ما هي كهرباء القلب وكيفية تأثيرها على الإنسان وما هي المضاعفات والمخاطر الناتجة عن ضعف كهرباء القلب.

نقص العقاقير
قال الدكتور جمال شعبان أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب إن علم كهرباء القلب هو العلم المختص بنبضات القلب، مشيرا إلى وجود مشكلة في مصر وهى نقص العقاقير المعالجة لكهرباء القلب والسبب أن تلك العقاقير ليس لها سوق تجارى حيث تهتم الشركات بالعقاقير التي تحقق عائدا ماديا أعلى.

وأضاف أن عدم إقبال شركات الأدوية لعقاقير القلب ينتج من قلة العائد المادى وقلة الاحتياج مقارنة بالعقاقير الأخرى ولجأ الأطباء لعمليات القسطرة والكى بموجات الراديو "الحرارة" والكى بالتبريد على الرغم من تنوع عقاقير القلب في العالم والتي تصل إلى أكثر من 20 نوعا إلا أنها في مصر تختذل في 3 أو 4 أنواع الأمر الذي يمثل مشكلة بسبب احتياج مصر لعدد من العقاقير القلبية.

وأشار إلى تغير الإرشادات الطبية والعلمية لبعض الأدوية مثل علاج الذبذبة الأذنية مع الضفيرة العلاجية، حيث أصبح دواء "الكورتارون" غير مناسب ولا بد من اللجوء إلى دواء "البروكيناميد" أو اللجوء للصدمة الكهربائية.

وطالب رئيس قسم كهرباء القلب بالمعهد القومى للقلب بتوفير دواء البروكيناميد في مصر لمعالجة الحالات الحرجة مثل الضفيرة الكهربائية أو الذبذبة الأذنية والتي تحدث سكتة قلبية.

وأكد عدم تسجيل هذا العقار وعدم توافره في مصر، إضافة أنه ليس له بديل وهو للحالات الحرجة وتكمن خطورته في أن مريض القلب في الطوارئ يعانى من انخفاض الضغط يجب أن يحصل على العقار لحين تجهيز جهاز الصدمات الكهربية وهو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ المريض.

وأكد أن الشريان التاجى هو مرض العصر ومضاعفاته كثيرة والسبب في ذلك زيادة مرضي الضغط البالغ عددهم ٢٥ % من المصريين ونحو 12% لديهم السكر مرتفع و30% الوزن الزائد والسمنة والكوريسترول والدهون الثلاثية.

أسباب المرض
أوضح أسباب حدوث اختلال الكهرباء بالقلب وجود نسبة عالية من مرضى صمامات وروماتزم القلب، وزواج الأقارب والعيوب الخلقية والتوترات العصبية والتدخين وتعاطى بعض الأدوية المخدرة، كلها عوامل تؤدى إلى اختلال بكهرباء القلب وتؤدى لحدوث السكتة القلبية.

وكشف عن إمكانية مراقبة المريض عن طريق الهواتف المحمولة "ترانس تليفونك " ويمكن إرسال نبض المريض إلى مراكز متخصصة ليستطيع الطبيب معرفة أن كان يعانى من خفقان في ضربات القلب أو سرعة وتلك التكنولوجيا الحديثة متوفرة بأجهزة المنظم الكهربي حيث يستطيع المريض إرسال رسم القلب للطبيب المعالج في نفس اللحظة عند الشعور بالاختلال في كهرباء القلب والخفقان.

خلل في الكهرباء
قال الدكتور محمد حسن خضر مدرس قلب جامعة الزقازيق، ورئيس وحدة كهرباء القلب في قسم القلب جامعة الزقازيق، إن 52% من مرضى القلب لديهم خلل في الكهرباء ويعانون من بطء أو تسارع في نبضات القلب بجميع أنواعه.

وأكد "خضر" أن مريض السكتة القلبية يتم تركيب جهاز له يسمى الجهاز الصادم ينتظر حتى حدوث السكتة وإعطاء صدمة للعودة للحياة ومخصص للحالات الحرجة، ويحتاجها مرضى قصور الشريان التاجى، ضعف في عضلة القلب بنسبة معينة، مشيرا إلى أن تكلفة الجهاز الصادم لضربات القلب أكثر من 70 ألفا.

وأضاف أن التأمين الصحى يدعم هذا الجهاز بالكامل لمرضى التأمين الصحى، موضحا أن مستشفى جامعة الزقازيق تخدم كافة محافظات الدلتا في علاج كهرباء القلب، لافتا إلى وجود قائمة انتظار للمرضى تصل إلى 6 أشهر.

وقال الدكتور حسن شحاتة مدرس أمراض القلب بجامعة عين شمس، إن اضطراب ضربات القلب هو مرض يحدث في أعمار متوسطة وكبيرة، لافتا إلى أن الإصابة به ترجع إلى أسباب فسيولوجية أي بسبب التعرض لأسباب خارجية مثل القلق والتوتر ما يزيد من ضربات القلب.

ولفت "شحاتة" إلى وجود أسباب مرضية وهى مختلفة مثل قصور في الشرايين التاجية وضعف في عضلة القلب واضطراب في أملاح الدم مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والماغنسيوم ومشكلات الدم وهى أسباب تؤدي بالزيادة أو النقص في ضربات القلب.

وأوضح أن التقدم في السن يعمل على بطء سرعة ضربات القلب كما أن هناك أسبابا وراثية ما تجعل الإنسان معرضا لضربات القلب السريعة والتي تدخل المريض في ما يسمى بالضربات البطينية والتي تؤدى إلى توقف القلب وإحداث الوفاة.

أعراض المرض
أكد أن الذبذبة الأذنية مرض يتميز بارتفاع كهرباء القلب لأن المولد الرئيسي لكهرباء القلب يتوقف، مشيرا إلى أن الأعراض تكون عبارة عن شكوى المريض من ضربات القلب السريعة وغير المنتظمة من أقل مجهود وشعور بألم في الصدر وإمكانية حدوث جلطة للمريض بسبب تجمع الدم الناتج عن عدم انقباض البطين والأذين بسبب الذبذبة الأذنية.

وأشار إلى أن علاجها هو دواء للسيولة لمنع حدوث الجلطة، والأمر الثانى أدوية لتحسين ضربات القلب أو إعادة الضربات القلبية لانتظامها من خلال الأدوية أو الصدمات الكهربية أو كى الذبذبة الأذنية بالتبريد.
الجريدة الرسمية