رئيس التحرير
عصام كامل

تحرم علينا السلع التركية !


ترتبط الدول فيما بينها بمعاهدات واتفاقيات وأحيانا بالتزامات غير مكتوبة لكن نظمتها القوانين والأعراف الدولية ومن بينها بل على رأسها مبدأ "المعاملة بالمثل" الذي يغل يد الدول عن اتخاذ قرارات محددة لأنها ستقابل بقرارات مماثلة.. ولذلك يكون الحل هنا في تحرك الشعب نفسه.. ربما تكلمنا فيما بعد عن الفرق بين المصريين من 67 إلى 73 وبينهم اليوم لكن مخزون الوطنية عند المصريين لا ينضب ولا يتوقف أبدا..


ولذلك فاليوم يوم موقف إيجابي واحد وواضح ومحدد ضد السلع التركية التي لم تزل تغرق الأسواق المصرية وكلها لها بدائل أن لم تكن مصرية فالبدائل الأجنبية من الدول الصديقة موجودة..

لن يحدث للمصريين شيء إن استغنوا عن الصابون أو الشامبو أو الجبن أو المقرمشات والحلويات التركية.. لن نصاب بفقر الدم أو بأمراض الجهاز التنفسي إن توقفنا عن استخدام سلع أردوغان.. نحتاج إلى عمل جماعي منظم وأن نتوقف عن مقولات مملة ومقرفة وسلبية من عينة "يعني جات عليا أنا" و"يعني هي دي اللي هتفرق معاكم" فقد آن الأوان أن يدافع الشعب عن كرامته أولا قبل أن يدافع عن اقتصاده وقبل أن يستخسر جنيها واحدا في منتجات قادمة من بلد معادٍ لا يتوقف رئيسه عن إهانة بلدنا والتحريض ضده..

اللجان الإلكترونية المعادية ستسخر الآن من الفكرة.. وستهاجم المقال.. وسيقسمون أنهم مصريون عاديون لكن التجربة مستحيلة التحقق وسيتجاوزون إلى قلة الأدب والانحطاط.. هذه شغلتهم وأكل عيشهم وباتت تعليقاتهم محفوظة إلى حد الملل.. لكن دعهم يقولون وابدأ أنت.. حولوها إلى هاشتاجات.. إلى صفحات.. إلى ندوات وحلقات تليفزيونية.. لكن المهم أن تبدأوا.. وإن فعلها المصريون ستنتقل إلى الشعوب العربية الحبيبة الشقيقة.. سيفعلها العراقيون ولن يتفرج التوانسة ولن يتركنا الأردنيون وهكذا..
انشروا الفكرة في كل مكان ابدأوا الآن وقاطعوا منتجات أردوغان !
الجريدة الرسمية