رئيس التحرير
عصام كامل

إدارة أوباما تعلق التصويت على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

علقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جهودها للحصول على موافقة الكونجرس على اتفاقيته للتجارة الحرة مع آسيا قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، قائلة أمس الجمعة: "إن مصير اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في يد ترامب وأعضاء الكونجرس الجمهوريين".


وقال مسئولو الإدارة أيضًا، إن أوباما سيحاول شرح الوضع لزعماء الدول الـ11 الأخرى في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ هذا الأسبوع عندما يحضر قمة إقليمية في بيرو.

وكان وزراء إدارة أوباما ومكتب الممثل التجاري الأمريكي، يضغطون على أعضاء الكونجرس منذ أشهر لإجازة الاتفاقية التي تضم 12 دولة خلال جلسة الكونجرس عقب الانتخابات، ولكن فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات واحتفاظ الجمهوريين بالأغلبية في الكونجرس أحبط هذه الخطط.

وقال المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان: "نعمل عن كثب مع الكونجرس لحل النقاط العالقة، ونحن على استعداد للمضي قدمًا إلى الأمام ولكن هذه عملية تشريعية، والأمر يعود لزعماء الكونجرس بشأن ما إذا كان سيتم دفع هذا إلى الأمام وموعد ذلك".

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيليوم الأربعاء الماضي، إنه لن يناقش اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ خلال الأسابيع السابقة على تنصيب ترامب، ومصيرها يعود الآن إلى ترامب، وقال رئيس مجلس النواب بول ريان في وقت سابق، إنه لن يمضي قدمًا في إجراء تصويت خلال فترة انتقالية.

وجعل ترامب معارضته لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، أحد محاور حملته الانتخابية ووصفها بأنها كارثة واغتصاب لبلدنا، ستؤدي إلى إرسال عدد أكبر من الوظائف للخارج، وأدت رسالته المعارضة للتجارة الحرة وتعهدات بوقف تدفق السلع المستوردة من الصين والمكسيك، إلى تأييد ضخم له بين العمال في الولايات التي تمثل القلب الصناعي للولايات المتحدة وهي أوهايو وميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا، مما جعل الانتخابات تميل لصالحه.

وقال ترامب: إنه سيلغي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، وسيعيد التفاوض على اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة المبرمة قبل 22 عامًا وينتهج موقفًا تجاريًا أكثر صرامة مع الصين.

وتهدف اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي جرى التفاوض عليها لأكثر من 5 سنوات، ووُقعت في أكتوبر 2015 إلى تقليص العقبات التجارية التي وضعها بعض من أسرع الاقتصادات نموًا في آسيا، وتعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في مواجهة نفوذ الصين المتصاعد.
الجريدة الرسمية