رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. «سرطان الثدي وأمل الشفاء».. واحدة من بين ثماني نساء عرضة للإصابة.. 70% نسبة نجاح العلاج حال الاكتشاف المبكر.. 80% من الحالات غير سرطانية.. والرياضة أبرز طرق الوقاية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعد سرطان الثدى واحدا من أنواع السرطان التي تظهر في أنسجة وخلايا الثدى، ويحدث شأن باقي الأورام السرطانية بسبب التفاعل بين عامل بيئي خارجى وقابلية وراثية للإصابة، كما تزداد نسب الإصابة بالمرض في الدول المتقدمة ويتكلف مبالغ كبيرة لعلاجه، ويؤدي عدم الاكتشاف المبكر للسرطان إلى ضعف نسب الشفاء.


أسباب الإصابة

ويكشف الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، بعض الحقائق والأرقام عن هذا المرض، قائلا: "إن الأبحاث العلمية لم تتوصل بعد إلى السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، لكن هناك بعض المسببات التي تزيد من الإصابة به كالجنس فالرجال أيضا عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة ضئيلة تصل إلى نسبة رجل واحد أمام 100 امرأة.

وأضاف "شعلان"، في تصريح لـ "فيتو" من بين أسباب سرطان الثدي أنه كلما تقدمت المرأة في العمر، زادت احتمالية إصابتها بالمرض، وكذلك التاريخ المرضي للإصابة بهذا المرض من قبل والعلاج منه، إضافة إلى التاريخ العائلي والذي يعني إصابة إحدي أقارب السيدة بهذا المرض بسن صغيرة، والتاريخ الهرموني بمعنى توقف إفراز بعض الهرمونات نتيجة تقدم السن، وعدم الإنجاب فالسيدة التي لم تنجب تزداد احتمالية إصابتها بهذا المرض، مشيرا إلى التعرض للإشعاع عند علاج نوع آخر من السرطان، كسبب آخر للإصابة بسرطان الثدي، وبعض الجينات الوراثية، وعدم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة، والسمنة وتناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة.

الكشف المبكر

وأكد، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن ثلث حالات سرطان الثدي يمكن الوقاية منها، والثلث الآخر تصل نسبة الشفاء منه إلى درجة عالية حال اكتشافها مبكرا، فهناك نحو 70% نسبة شفاء ووقاية من المرض في حالات الاكتشاف المبكر، طبقا لآخر الأبحاث العلمية، لافتا إلى أن ثلث النساء المصابة بهذا المرض يصبن بمرض الليمفيديما، وهو عبارة عن تورم بالذراع والذي يعد مرضا مكلفا وصعبا في علاجه.

وتابع أستاذ الأورام، أن واحدة من بين ثماني سيدات مرشحة للإصابة بهذا المرض على المستوي العالمي، و80% من أورام الثدي ليست سرطانية، في حين أن 90% من المراحل الأولى للمرض قابلة للشفاء، وأقل من 5% من حالات سرطان الثدي تصيب السيدات ممن تقل أعمارهن عن 40 عاما.

وكشف، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن الأبحاث التي تقوم بها المؤسسة أثبتت أن نسبة كبيرة من المرضي سببها تأخر الأطباء في التشخيص أو عدم التشخيص الصحيح للمرض، وأغلب الحالات المصابة بهذا المرض في مصر يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة نسبيا. 

20 ألف حالة إصابة

وحول معدل الإصابة بالمرض في مصر، قال شعلان إنه" أقل من المعدل العالمى، ولكنه يمكن أن يزداد خلال الــ 20 عاما القادمة إذا لم يتم التحرك والتعامل معها بالشكل السليم، فقد تم علاج 2 مليون سيدة في مصر بنجاح، بينما يتم اكتشاف 20 ألف حالة سنويا في مصر.

تكلفة عالية

وأشار أستاذ جراحة الأورام إلى أن علاج مرض سرطان الثدى يتكلف الكثير من المال، فالولايات المتحدة الأمريكية تنفق نحو 12 مليار دولار سنويا، في حين أن ميزانية وزارة الصحة المصرية 3 مليارات دولار سنويا، وهو ما يؤدي إلى تدني جودة الخدمات التي تتلقاها المصابات بالمرض في مصر مقارنة بالخارج، ولابد من دور فعال وتعاون مشترك بين مؤسسات المجتمع المدني والمراكز البحثية والقطاع الخاص والجامعات؛ لمكافحة المرض، مشددا على أن أشعة الماموجرام المستخدمة في الكشف عن هذا المرض آمنة تماما ولا تسبب أي أضرار، أو آلام ولا تجعل الجسم مشعا. 

طرق الوقاية

وأكد شعلان على أن هناك عدة طرق للوقاية من مرض سرطان الثدي وهي تجنب الوجبات التي تحتوي على دهون كثيرة، مع الحرص على تناول الخضار والفاكهة والحبوب، ومراقبة الوزن لعدم الإصابة بالسمنة، وتناول الهرمونات بحذر، وممارسة الرياضة بانتظام، موضحا أن الدراسات أثبتت أن المرأة التي تمارس الرياضة لمدة 4 ساعات أسبوعيا تقل نسبة إصابتها بنسبة 25%، والسيدات ما بين 20 و40 عاما عليهن إجراء كشف مبكر كل 3 سنوات، والكشف السنوي لو تعدت السن المشار إليه.
الجريدة الرسمية