شريف دلاور: «النقد الدولي» يعترف بالبعد الاجتماعي ولا قلق منه
أكد الدكتور شريف دلاور، الخبير الاقتصادي، أن موافقة صندوق النقد الدولي على قرض لمصر خطوة إيجابية، تعني أن برنامج الإصلاح الاقتصادي عمل بنصائحه التي تستهدف الخروج من الأزمات الاقتصادية.
وأشار "دلاور" في تصريحات لـ"فيتو" إلى أن الصندوق في الألفية الجديدة أصبح يعترف بالبعد الاجتماعي لضمان نجاح البرامج التي يساندها للحفاظ على سمعته الدولية ولا داعي للقلق من التعاون مع الصندوق، خاصة وقد انتهج الفكر الاشتراكي على يد رئيسه السابق دومينيك ستراوس كان، مشيرا إلى أن الدولة هي المسئول الأول عن مراعاة محدودي الدخل والفقراء، أما الصندوق فليس عليه سوى أعطائنا القرض وإمدادنا ببعض النصائح الفنية.
وأكد أستاذ الاقتصاد أن الصندوق يطلق عليه "المقرض الدولي الأخير"، فتلجأ الدول إليه عندما تيأس من توفير التمويل اللازم لها، ومصر كانت على حافة الإفلاس، ما جعل القرض أمرا حتميا، علما بأن صندوق النقد الدولي لن يتطرق للمطالبة بزيادة الأجور أو المعاشات لتخفيف آثار انتهاج برنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة وأن لدينا بند للمرتبات يلتهم ربع الموازنة العامة للدولة.
وكشف "دلاور" عن دور صندوق النقد الدولي في دعم الخطط التي من شأنها دعم قدرة الدولة على سداد القرض بإصلاح هيكلي حقيقي لموازنتها العامة، إلا أن الطبقة الوسطى دائما هي الأكثر تأثرا بالقرارات الإصلاحية، وليس أمامنا سوى انتهاج برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وافق عليه الصندوق مقابل حصولنا على القرض.
كان مجلس صندوق النقد الدولي أكد أمس الجمعة، عقب اجتماع عقده لمناقشة طلب مصر للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار، أنه سيفرج عن الدفعة الأولى من قيمته المقدرة بـ 2.75 مليار دولار على الفور، وأن الدفعات المتبقية من القيمة الإجمالية -12 مليار دولار- المقرر صرفها على مدى ثلاثة أعوام، ستعتمد على الأداء الاقتصادي وتنفيذ الحكومة للإصلاحات في البلاد.