رئيس التحرير
عصام كامل

%50 زيادة في أسعار حلوى المولد.. تجارية القاهرة: الجمارك والدولار والسكر وراء الارتفاع.. المستوردين: اختفاء الحلوى المستوردة.. موسى: تراجع إنتاجية المصانع للنصف

فيتو

حلوى المولد من أهم مظاهر الاحتفال لدى المصريين بالمولد النبوى الشريف، ومع اقتراب المولد الذي يحل في الثانى عشر من ديسمبر يزداد الإقبال على الحلويات بأنواعها، كما تحرص الأسر على اقتناء "حلاوة المولد" في ذكرى ميلاد النبى، وبسبب أزمة السكر التي ضربت السوق المصرية ارتفعت الأسعار بنسبة 50%.


الجمارك
أكد علاء عيسى، سكرتير شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار "حلوى المولد" سترتفع هذا العام بنسبة 50% عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن ذلك على الرغم من انحصار أزمة السكر في الأسواق مع اقتراب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأضاف عيسى، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى زيادة الجمارك، وارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تدخل ضمن صناعة الحلويات، مثل السمسم والمكسرات؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.

ونفى عيسى نقص المعروض هذا العام من الحلويات في الأسواق، متوقعا انخفاض المبيعات عن الأعوام السابقة.

السلع الأساسية
أكد محسن التاجورى، رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن العام الحالي لن يشهد استيراد "حلوى المولد" من الخارج نظرا للمقاطعة التي يقوم بها التجار والمستوردون والتي تمتد لمدة 3 أشهر يقتصر خلالها الاستيراد على السلع الأساسية فقط.

وأضاف "التاجوري" أن السلع التي لها بديل محلي لن يتم استيرادها وهناك تعليمات بالجمارك لمنع دخولها، لافتا إلى أن السلع البعيدة عن السلع الأساسية سيتم رفع الجمارك عليها لتقليل الضغط على الدولار.

نقص المعروض
فيما أكد حسن على موسى، عضو شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن الشركات والمصانع العاملة في مجال الحلويات "حلوى المولد" انخفض إنتاجها بمعدل 50% في الوقت الحالى بسبب أزمة السكر بالأسواق، متوقعا أن تشهد الأسواق هذا العام نقصا في المعروض بنسبة كبيرة.

وأشار موسى، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إلى أن هناك تعثرا كبيرا في حركة الإنتاج نظرا لتوقف تلك المصانع عن العمل بسبب أزمة السكر، موضحا أن الدولة توفر السكر اللازم، ولكن تصادره مرة أخرى مما يشير إلى حالة من التناقض في مواقفها.

وأوضح أن أسعار مستلزمات الإنتاج والمواد الخام ارتفعت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة الأسعار هذا العام بنسبة 40 % مقارنة بأسعار العام الماضي.
الجريدة الرسمية