تفاصيل أزمة الجامعة الأمريكية.. الطلاب يعترضون على ارتفاع المصروفات.. الإدارة: تعويم الجنيه السبب.. الشيحي يتدخل لحل الأزمة.. والجامعة ترضخ لمطالب الطلاب
شهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى الأيام الماضية مرحلة صعبة بسبب اعترضات الطلاب على زيادة المصروفات بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وقفة احتجاجية
ونظم الطلاب أكثر من وقفة احتجاجية داخل الجامعة مطالبين إدارة الجامعة بتخفيض سعر المصروفات، الأمر الذي جعل إدارة الجامعة برئاسة فرانسيس ريتشاردونى، رئيس الجامعة ترضخ لمطالب الطلاب، خاصة وأنهم يسددون جزءا من المصروفات بالدولار وبعد تحرير سعر الصرف للعملات أدى ذلك إلى زيادة قيمة المصروفات عن الأعوام السابقة، ما جعل الطلاب يطلبون من الجامعة تسديد المصروفات على السعر القديم للدولار.
وزير التعليم العالى
وأكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اهتمامه البالغ بالسعى لحل مشكلة مصروفات الطلبة بالجامعة الأمريكية، بالرغم من عدم خضوع الجامعة الأمريكية لولاية وزارة التعليم العالى، لكنها تعتبر جزءا من منظومة التعليم العالى في مصر.
وتواصل وزير التعليم العالي مع المسئولين بالجامعة الأمريكية من أجل التوصل لحلول سريعة للمشكلة، بحيث لا يتم تحمل الطلبة أي أعباء إضافية تتجاوز قدراتهم المالية.
ووعد المسئولون وزير التعليم العالى بحل هذه المشكلة سريعا، ويتابع الوزير الموضوع باهتمام بالغ، من خلال المتابعة والتواصل أكثر من مرة مع المسئولين بالجامعة الأمريكية.
وأضاف الشيحى أن المسئولين بالجامعة ألغوا بالفعل الزيادة من الفصل الدراسى الحالى، وجار استكمال وعد المسئولين عن الجامعة للوزير بدراسة الموضوع للفصل الدراسى المقبل بناء على تدخل الوزير.
وأكد وزير التعليم العالى، أن كل الجامعات الخاصة في مصر خاضعة لإشراف وزارة التعليم العالى، ولا يسمح بأى زيادة للمصروفات على القيمة التي بدءوا بها بجامعاتهم، طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الخاصة.
من جانبه التقى رئيس الجامعة الأمريكية بالطلاب المتظاهرين ولكنهم لم يصلوا إلى حل نهائى حتى الآن ووعدهم بحل الأزمة قبل انتهاء الشهر الجارى.
ريشتارد دونى
وكشفت مصادر مسئولة بالجامعة أن ريشتارد دونى يتواصل حاليا مع مجلس الأوصياء الذي يرأس الجامعة وصاحب القرار الأول والأخير بها ومقره بالولايات المتحدة من أجل حل الأزمة، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار قرار بتحصيل آخر قسط على الطلاب، المقرر في 20 نوفمبر الجارى طبقا لسعر الدولار القديم قبل تحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزي؛ بعد التظاهرات التي نظمها الطلاب خلال الفترة الأخيرة اعتراضا على زيادة الرسوم الدراسية بسبب فارق سعر الدولار.