مستشار ترامب للأمن القومي يغازل تركيا وينتقد حسن البنا وسيد قطب
قال مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشئون الاستخبارات والأمن، الجنرال المتقاعد مايكل فلاين، إنه لابد من تغيير السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن أولوياتها.
جاء ذلك ضمن مقال كتبه فلاين، الذي يرد اسمه ضمن المرشحين لتولي وزارة الدفاع في إدارة ترامب، بعنوان «حليفتنا تركيا في أزمة وبحاجة لدعمنا»، نشره في الموقع الإلكتروني الأمريكي «ذا هيل» المعني بالتحليلات السياسية.
واعتبر فلاين في مقاله، أن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، لم تفهم تركيا بالشكل الكافي، وبالتالي لابد من إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن الأولويات.
وأضاف فلاين: «لابد أولًا أن نبدأ بفهم أن تركيا بلد مهم جدًا من أجل مصالح الولايات المتحدة»، مؤكدًا أن تركيا الحليف الأهم في مواجهة داعش في العراق وسوريا، كما أنها مصدر للاستقرار في المنطقة.
وقال فلاين: «إن العالم يمر حاليًا بأزمة، وفي مثل هذه الأوقات من الضروري تذكر الأصدقاء الحقيقيين».
وأكد فلاين ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن إيواء فتح الله كولن، قائلا: «إن تركيا تنظر للأمر كما لو أن الولايات المتحدة تأوي أسامة بن لادن»، داعيًا القراء لتخيل كيف كانت ستصبح ردة فعل الأمريكيين لو أن أسامة بن لادن عاش في قرية جميلة في تركيا، وأدار 160 مدرسة تمول بأموال دافعي الضرائب الأتراك.
وفي إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، قد تنتهج نهجًا مغايرًا لنهج إدارة أوباما في التعامل مع فتح الله كولن، قال فلاين: «إن كولن يظهر نفسه باعتباره معتدلا، إلا أن الوجه الحقيقي له مختلف».
وفي السياق ذاته، أوضح أن من درس مسيرة سيد قطب وحسن البنا مؤسسا جماعة الإخوان في مصر عن كثب سيجد أن كلمات وأنشطة «كولن» تشبهما كثيرًا.
وبخصوص المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو الماضي، قال فلاين: «إن الشعب التركي قوي جدا في النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتركيا تتمتع باقتصاد قوي، ولو لم يكن الوضع كذلك لعانت تركيا من عدم الاستقرار بعد محاولة الانقلاب».
وتولى فلاين رئاسة وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في الفترة من 2012 إلى 2014، بعد 33 عامًا من العمل في الجيش الأمريكي، ورغم كونه ديمقراطيًا اختار فلاين تأييد ترامب في ترشحه للرئاسة الأمريكية.