رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة إسرائيلية تحدد ملامح سياسة دونالد ترامب الخارجية.. يواصل الحرب ضد داعش..عملية السلام ليست أولوية.. يقلص التدخل الأمريكي بالشرق الأوسط.. روسيا شريك قوي

 الرئيس الأمريكى
الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب

رجحت إسرائيل أن يقلص الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، من تدخل الولايات المتحدة في شئون الشرق الأوسط بشكل عام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني على وجه الخصوص جاء ذلك في دراسة أعدها باحثون بوزارة الخارجية الإسرائيلية، في محاولة لتحديد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب تجاه مختلف القضايا المطروحة.


وقالت الدراسة، التي نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هاآرتس" العبرية مقتطفات واسعة منها، مساء اليوم الخميس، إن "تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية لا تشير إلى وجود سياسة متماسكة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

عملية السلام
وأضافت الدراسة أن "العملية الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين لن تكون على رأس أولويات إدارة ترامب، ومن المعقول أن نفترض أيضا أن يتأثر هذا الموضوع من قبل الموظفين المحيطين بـ (ترامب) والتطورات في هذا الميدان".

سياسة متماسكة
وتابعت "إعلانات ترامب (في دعايته الانتخابية) لا تشير بالضرورة إلى سياسة متماسكة بشأن هذه المسألة، فمن جهة أعرب عن تأييده للمستوطنات ولنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن في تصريحات أخرى قال أنه يريد أن يبقى على الحياد، وأن على الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) التوصل إلى اتفاق بأنفسهما".

محاربة داعش
وورد في نص الوثيقة: أن "ترامب لا يرى الشرق الأوسط كاستثمار جيد، ومن المعقول أن نفترض أنه سيسعى للحد من التدخل الأمريكي في المنطقة، إلى جانب التزامه بمواصلة النضال ضد تنظيم داعش، والزخم الذي تولد في المعركة من أجل مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، والتي سوف تستمر في الحصول على دعم إدارته".

يختلف عن أوباما
وتوقعت الوثيقة المسربة، أن يحاول ترامب في بداية فترة ولايته الرئاسية تمييز سياسته الخارجية عن سياسة سابقه باراك أوباما، على أن يتبنى في وقت لاحق عقيدة أوباما بأن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن محاولة أن تكون شرطي العالم.

ورأت أن "ترامب سيكون تحديا للمجتمع الدولي، لأنه من الصعب أن يعرف ما هي مواقفه، ولأن لديه مصلحة محدودة في الشئون الخارجية، فإن من الصعب تمييز موقفه، أخذا بعين الاعتبار تصريحاته المتناقضة، ولكن من المرجح أن تميل إدارته إلى الإنعزالية والحد من التدخل الدولي".

المصالح الأمريكية
وقالت الوثيقة إنه "كرجل أعمال، يحلل ترامب القضايا من خلال منظور الربح والخسارة، ومن المتوقع أن تركز سياسته الخارجية على المصالح الأمريكية الضيقة والفورية بدلا من التركيز على العالم الأوسع والأشمل".

وأضافت "نعتقد أن معرفة ترامب المحدودة بالساحة الدولية ستجعل من الفريق الذي سيجلبه معه إلى البيت الأبيض أكثر أهمية، لأنه سيكون له تأثير واسع النطاق في وضع السياسة الخارجية للإدارة".

روسيا شريك
وذكرت أن "ترامب يرى في روسيا شريكا محتملا للحوار، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب في سوريا وأنه يعتبر الصين تهديدا للولايات المتحدة".

وفاز المرشح الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، بحسب نتائج أولية لانتخابات أمس الأول الثلاثاء.‎‏
الجريدة الرسمية