أردوغان يكشف حقيقة خريطة «ملي ميساك» وضم أجزاء من سوريا والعراق
نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون لأنقرة مطامع للاستيلاء على أراضٍ جديدة، لكنه أصر على أن "النفوذ التركي الروحي" أوسع بكثير من حدود الدولة الجغرافية.
وقال في تصريح صحفي اليوم: "إننا لسنا منغلقين داخل حدودنا الجغرافية، الحدود الجغرافية شيء واحد، أما الحدود الروحية فشيء آخر تماما".
واستدرك الرئيس التركي قائلا: "يعيش أشقاؤنا في سوريا والعراق وفي البلقان وفي القوقاز وفي القرم – إنهم خارج حدودنا الجغرافية، لكنهم في قلوبنا".
وتابع خلال مشاركته في اجتماع مكرس للذكرى الـ78 لوفاة مصطفى كمال أتاتورك: "ليست لدينا مطامع للاستيلاء على أراضٍ في دول الجوار، لكن الأحداث في تلك الدول تمس تركيا مباشرة"، وأصر الرئيس التركي على أن مؤسس الدولة التركية الحديثة، كان يطرح الفكرة نفسها في العديد من كلماته.
وسبق لأردوغان أن أثار جدلًا ساخنًا بكلمة قال فيها: إن مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي الآن، وكركوك كانتا تابعتين لتركيا وذلك في سياق تبريره الوجود العسكري التركي في شمال العراق، رغم احتجاجات بغداد الشديدة.
وجاءت تصريحات أردوغان التي أدلى بها خلال حفل افتتاح إحدى الكليات ببلدة إناجول التابعة لمدينة بورصة، يوم 22 أكتوبر، ردا على الخريطة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العربية مؤخرا، وتظهر تركيا متوسعة وتضم محافظات سورية وعراقية.
وقد تبين أن هذه الخريطة تستخدم للتعبير عن مصطلح "ملي ميساك " وهو الميثاق الذي صدق عليه آخر برلمان عثماني عام 1920 قبل إعلان الجمهورية التركية الحالية.
وكانت صحيفة " ديليليش" التركية المقربة من النظام الحاكم، نشرت خريطية لتركيا تضم أجزاء من العراق وسوريا وبلغاريا، فيما ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الموصل وكركوك وأربيل جزء من الأراضي التركية.
وتضم الخريطة المزعومة التي نشرتها "ديليليش" تحت عنوان "هل هذه الأراضي مقتطعة من تركيا؟"، كركوك والموصل وأربيل وحلب وإدلب والحسكة وأجزاء من بلغاريا وأرمينيا، مذكرةً بالقسم الوطني "ملي ميساك" وهو اتفاق مختوم من قبل البرلمان العثماني يرجع لعام 1920، يدعي أن هذه الأراضي أجزاء من تركيا.