غانا الهوا غانا.. والدولار ورانا ورانا!!
زمان كان رواد السينما يهتفون إذا كان الفيلم سيئًا «سيما أونطة.. هاتوا فلوسنا» هذه العبارة تنطبق الآن على أداء ومستوى الأهلي والزمالك، ويستحقان جملة «كورة أونطة.. هاتوا فلوسنا».. لكن للأسف مفيش فلوس لأن المباريات بدون جمهور.. والجمهور هو الذي يدفع الفلوس، ومن حسن حظه أن مباراتي طنطا مع الأهلي بالمحلة.. والمصري مع الزمالك ببرج العرب بلا جمهور، باستثناء حفنة قليلة تتسلل في كل مباراة، لكن عقابهم أنهم سافروا إلى المحلة لمباراة طنطا والأهلي وإلى الإسكندرية لمباراة المصري والزمالك، وقد أصيبوا بصدمة وخيبة أمل.. فالفريقان اللذان يمثلان ٩٠٪ من القوة الضاربة للمنتخب في أسوأ حالاتهما، والفوز جاء بالحظ وحده.. الأهلي فاز بضربة جزاء سجلها التونسي على معلول، والزمالك فاز بضربة رأس سجلها أحمد جعفر، وفيما عدا هذا لعب الفريقان الكبيران أسوأ مبارياتهما منذ خمس سنوات ولا يستحقان الفوز.. فطنطا والمصري كانا الأفضل وقد مسح لاعبو المصري بلاعبي الزمالك ملعب برج العرب.
لكن هذا لا يخيفنا على المنتخب الدي سيواجه منتخب غانا يوم الأحد القادم باستاد برج العرب بالإسكندرية.. فالمدرب كوبر يعتمد بصفة أساسية على مجموعة المحترفين الذين هم في حالة طيبة الآن، خاصة محمد صلاح ومحمد النني ومحمود تريزيجيه وعمر جابر ومحمد عبد الشافي ورمضان صبحي ووردة، ومن خلفهم الحارس الأسد القوى عصام الحضري أكبر حارس مرمى في العالم حاليًا عمرًا، ومع هذا لديه قدرة فائقة في اليقظة طول الوقت ويعطي ثقة وطمأنينة لزملائه وتوجيهاته لهم من الخلف.
الفوز على غانا يعني لنا الكثير.. فهو أولًا رد اعتبار للكرة المصرية، بعد أن فازوا علينا في كوماس قبل سنوات ١/٦ في تصفيات كأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل، وإن كنا نكره كلمة الثأر لكن في كرة القدم لا مانع من استخدام الكلمة.. لابد من أن نثأر لهزيمتنا الكبرى بأخطاء المدرب المأسوف على شبابه!!
ثانيا: الفوز على غانا بعد الفوز على الكونغو ١/٢ في أرضها يرفع رصيدنا!! ست نقاط ويحفظ لنا صدارة المجموعة الخامسة، ويصل بأملنا في التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 إلى ٤٩٪.. أي يقربنا كثيرا من الصعود.
ثالثا: الفوز على الكونغو وغانا المنافسين الأكبر لنا في المجموعة سوف يثير الذعر والرعب في قلوب لاعبي أوغندا التي سنواجه فريقها في الجولة الثالثة على أرضها في كمبالا.
رابعا: إن المباريات ستتوقف حتى فبراير أي بعد نهاية نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالجابون في يناير وفبراير القادمين.. ومعنى أن نذهب إلى هناك ونحن نتصدر مجموعتنا في كأس العالم، وهزمنا أقوى فريقين في المجموعة هذا سيجعل كل الفرق تعمل لنا حسابا.. وقد تؤكد الفوز على الكونغو وغانا مرة أخرى في كأس الأمم الأفريقية وكلنا نلعب خارج بلادنا ويصبح منتخب مصر هو القعدة لهما.
خامسا: الفوز على غانا بعد الكونغو سيقفز بتصنيف منتخب مصر عشرة مراكز إلى الأمام دفعة واحدة قبل كأس الأمم الأفريقية، وحبذا لو صعدنا في الجابون إلى المباراة النهائية أو نصف النهائي في البطولة، فإن هذا سيدفع بفريقنا إلى مركز متقدم في تصنيف الـ«فيفا» وشيئا فشيئا نعود مرة أخرى إلى المركز الذي حصلنا عليه ذات يوم وهو الترتيب التاسع على العالم، وهو ما لم يحدث في تاريخ أي منتخب عربي أو أفريقي من قبل!!
هل رأيتم ماذا يعني ضرورة الفوز على منتخب النجوم السوداء «البلاك ستارز» منتخب غانا يوم الأحد القادم.
تري من سيمثل مصر في هذه المباراة؟ هذا الأمر متروك للمدرب كوبر وجهازه المعاون والله يوفقهم!!
الدولار الجبار الغدار!!
لعل مباراة مصر وغانا يوم الأحد ستشغل الشعب ولو مؤقتا وتخرجه من حالة الإحباط التي أصابته جراء ارتفاع الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار المواد البترولية، إثر تداعيات تعويم الجنيه المصري الذي أصبح لا يساوي ثمن باكو بسكويت من أردأ الأنواع.
الناس تائهة وحائرة و٩٩٪ منهم لا يعرفون ولا يفهمون وأنا واحد منهم يعني إيه «تعويم الجنيه» لأنه أصلا غرقان ولا يعرف فن العوم على رأي الراحل عبد الحليم حافظ، كل هذا بسبب الدولار الجبار الغدار ابن ستين حمار.