أبو الغيط: ياسر عرفات وهب نفسه لقضية لن تموت
قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط: "ليس بعيدا عن هنا عاش الرئيس عرفات، محاصرا في غرفته لمدة ثلاث سنوات، قضاها المقاتل النبيل رافضا أن يستسلم مؤمنا بأن القهر لا يرتب شرعية، وأن التاريخ سيقول كلمته يوما ما".
وأضاف: "مررت على الغرفة التي شهدت هذا الصمود الأسطوري، الجدران لم يبق فيها موضع إلا وشهد على الرصاص، التفاصيل التي تروي سيرة بطل عربي نادر المثال، هذه التفاصيل والمقتنيات التي نجح المتحف في جمعها لا تروي قصة رجل فقط وإنما تاريخ بلد، ونتتبع تاريخ الوطن في مسيرة الرجل، الوطن الذي عاش ومات من أجله ياسر عرفات ".
وأشار أبو الغيط إلى أن بإمكان الاحتلال نزع الأرض وأن يهدم البيوت، ولكن ليس بإمكانه مصادرة الذكرى أو محو المسيرة أو قتل القصة والحكاية، لأن المتحف لا يبكي على الأطلال بل يحتفي بالذكرى وينطلق بها للمستقبل.
وأضاف الأمين العام، "الرئيس أبو مازن الذي حمل العبء الثقيل، حمل الراية بأمانة وشرف وتجرد، لقد تابعت أداءك وأنت تسعى لتحقيق تسوية".
وأكد أبو الغيط، أن القضية التي عاش عرفات من أجلها لن تموت، هذا الحلم العظيم لن يموت، والمتحف يحمل رسالة للعالم بوجود هذا الشعب، وقريبا جدا سيعيش الأبناء بوطن حر ومستقل لا يعرف نقاط التفتيش والجدران لا مكان فيه للاعتقال والمداهمات والحصار والعزل، وساعتها سيذكر كل طفل أن عرفات ورفاقه هم من جعلوا هذا اليوم قريبا وحقيقة.
وقص الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريط افتتاح المتحف، وقام بجولة برفقة ضيوفه في أقسامه.
وشارك في حفل الافتتاح: الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق نبيل العربي، ورئيس وزراء الأردن الأسبق عبد السلام المجالي، وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب، والوزير السابق في الحكومة التونسية الهادي البكوش، ومصمم متحف ياسر عرفات حسين الشابوري، والأمين العام السابق في الحكومة التونسية الصادق فيالة، ووزير الدولة الهندي ام جي أكبر، وشنمايا جارديخا وهو صديق دبلوماسي هندي للرئيس الراحل عرفات.
