5 أوجه للتشابه بين انتخابات «هيلاري وترامب» و«مرسي وشفيق»
أمريكا الأرض التي تستضيف قاعدة تمثال الحرية، بلد مالكوم أكس وكارتن لوثر كينج، شهدت اليوم أسوأ انتخابات رئاسية في تاريخها منذ تولى جورج واشنطن رئاسة البلاد عام 1789.
منافسة انحصرت بين مرشحة ديمقراطية "هيلاري كلينتون" تحمل تاريخا سياسيا مشبوها داخليا وخارجيا، ولاحقتها حتى اللحظات الأخيرة فضيحة بريدها الإلكترونى، علاوة على شبهات حول تورطها وزوجها الرئيس الأسبق في صفقات فساد مالية، وآخر جاء من عالم المال والسياسة مدعوم بأهله وعشيرته –الجمهوريين-، وتلاحقه فضائح جنسية بالجملة، في ظل موجة انهيار "كريزما" الزعماء وسطوة رجال والمال والإعلام، ظهر أمام الشاشات الجزء الثانى من فيلم محمد مرسي وأحمد شفيق مدبلج باللغة الإنجليزية.
العشيرة
من جهته غازل ترامب "المتحرش" على طريقة "مرسي" عشيرته من الجمهوريين مقدما وعودا بتحقيق آمال ثورة الإنجازات بالمال والجاه وإعادة الأمجاد والسيطرة على مؤسسات الدولة في سبيل مخطط التمكين، وهو تمكن الجمهوريين من حصد الأغلبية في مجلس الشيوخ والنواب ومؤسسة الرئاسة.
النظام السابق
في المقابل داعبت هيلاري كلينتون محبيها بالتاريخ السياسي لها كوزيرة للخارجية وتاريخ زوجها "بيل" كرئيس للجمهورية، متجاهلة تململ الشعب الأمريكى من فساد حكم الديمقراطيين خلال الأعوام الثمانية الماضية بسبب نفوذ شركات السلاح ورجال الأعمال ولوبيهات الضغط الموالية لحزبها داخل الكونجرس التي استثمرت مواقعها جيدا في ابتزاز كيانات ودول.
توجيه الإعلام
لأول مرة أيضا تشهد الولايات المتحدة تحريك الآلة الإعلامية ضد مرشح وترجيح كفة منافس على آخر، بهدف التأثير على الناخب وتوجيه بوصلة التصويت بصورة أقنعت شعوب العالم بفوز كلينتون باكتساح قبل بدء عمليات الاقتراع.
عصر الليمون
كلينتون وترامب، خياران للشعب الأمريكى أحلاهما مر، الأمر الذي دفع الناخبون هناك لـ"عصر الليمون" واختيار ترامب رغم تاريخه المشبوه وعدم خبرته السياسية وتصريحاته المثيرة للجدل على أمل التخلص من سطوة الديمقراطيين وإنهاء عهد سمسارة الصفقات المشبوهة الذين عملوا على توريط البلاد خارجيا لتحقيق مكاسب مالية انعكست على مستوى معيشة المواطن داخليا.
البلطجة
من المشاهد المؤسفة أيضا في سباق هيلاري وترامب، ظهور صدام بين المؤيدين بالشوارع والميادين وخروج شعارات تجب شرعية الرئيس المنتخب، وخروج الطرف الخاسر بتصريحات تحمل بذاءات ضد المنتصر في السباق وتندر على مستقبل البلاد.