مش كتبنا من 3 أيام عن «مفاجأة ترامب»؟!
لم نكن نضرب الودع أو نقرأ الكف أو ننظر في الفنجان ولا نعرف في أعمال العرافين.. إنما نعرف محطات الصهيونية العالمية وجرائم المخابرات الأمريكية ال "سي أي إيه" وألاعيب وسائل الإعلام الغربية عموما والأمريكية تحديدا التي تقلب الحقيقة على مشهد من العالمين والأغرب أنهم وهم يعرفون ذلك يقعون كل مرة في الفخ ويصدقونها.. فصدقوهم أن ما يجري في العراق ديمقراطية وما في سوريا ثورة وأن القذافي يقتل شعبه، وأن رئيس كوريا الشمالية مجنون، وأن الاشتراكية انتهت من العالم وأن الحل في السوق الحرة والعالم المفتوح للتجارة وأن روسيا مخطئة في موقفها من أوكرانيا وغيرها وغيرها من أكاذيب صدقها العرب دون التوقف مرة واحدة للاستفادة من تجربة سابقة ودون مراجعة لمرة واحدة عن سر الرسالة الجديدة التي ترسلها وسائل الإعلام الغربية ووكالات أنبائها المعروفة وقنواتها المعروفة وتابعيها من فضائيات ووكالات أنباء ومواقع إلكترونية في بلادنا معروفة !
الأزمة إذن ليست هناك.. فهناك هذا دورهم.. العيب على من يقع في الشباك كل مرة.. كل مرة يا محترم بلا استثناء.. فكثيرون بيننا عقولهم تقبل التعبئة.. لا تقبل التفكير ولا الحركة ولا الاستقلالية عن غيرها.. وفي الدرس الأخير تعاملوا مع الأمر كأنه مسلم من المسلمات وجميعهم تقريبا انتظروا منذ فترة إعلان فوز هيلاري كلينتون !
على كل حال اليوم هزمت الصهيونية العالمية وهزمت المخابرات الأمريكية ونجح الشعب الأمريكي..الذي وضع شياطين الإعلام الأمريكي خلف ظهره واستقل برأيه واختار رئيسه.. وبقي القول أنه صحيح الشراكة الأبدية بين رؤساء أمريكا والعدو الإسرائيلي ولكن لا يمكن بحال أن نساوي -ونغمة المساواة منتشرة منذ عدة أيام- بين من قال "السيسي حليف في مواجهة الإرهاب"، وبين من قالت "يجب إنقاذ الإرهابيين في سوريا بأي طريقة" ويشارك الإخوان في حملتها الانتخابية"!
