"صالح": مصر وتركيا تسعيان لتكونا محورا للتجارة بين أوربا وأفريقيا
طالب أسامة صالح وزير الاستثمار بضرورة أن تدخل العلاقات الاقتصادية المصرية التركية مرحلةً جديدة قوامها التعاون والتكامل فى مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية لدعم اقتصاد الدولتين.
جاء ذلك خلال كلمة مصر التى ألقاها أسامة صالح فى افتتاح الملتقى الاقتصادى العربى التركى، والمنعقد بمدينة اسطنبول التركية على مدى يومى 4 و5 أبريل الجارى.
وأضاف أسامة صالح أمام وفود الدول المشاركة بالملتقى، أن العالم يقوم حاليا على فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل فى الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح لكل من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل فى صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل فى الموارد الطبيعية والبشرية، مؤكدا أنهما ستكونان محور التجارة بين أوربا وأفريقيا ودول الخليج العربى من خلال خط النقل المائى "الرورو" بين "مرسيم" و"الإسكندرية".
وأشار صالح إلى أن العلاقات المصرية/التركية وكذا العلاقات المصرية/العربية، كانت وستظل علاقات استراتيجية وتاريخية، وتمثل نموذجا يحتذى به ويزداد عمقا ووضوحا فى ظل الأزمات والظروف الاستثنائية مثل التى يمر بها الاقتصاد المصرى حاليا فى ظل تحول البلاد الديمقراطى بعد ثورة 25 يناير 2011 وإعادة بناء الاقتصاد المصرى على أساس التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.
ولفت وزير الاستثمار إلى أن التواجد والحضور القوى من جانب قيادات ومسئولى ورجال أعمال كل من مصر وتركيا والدول العربية المشاركة يؤكد عزمنا جميعا على تحقيق غدٍ أفضل لشعوبنا وتحسين أوضاعنا الاقتصادية بما يتماشى مع قدراتنا وطموحاتنا المنطقية والعملية.
كما أكد أسامة صالح ضرورة أن تتخد تركيا من مصر مركزا رئيسيا لمنتجاتها، وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول أفريقيا ودول الخليج العربى، وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسة لمصر نحو أوربا وآسيا، خاصةً فى ظل الاتفاق الذى تم بين البلدين مؤخرا لتوسيع التبادل التجارى البينى وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة فى السوق المصرية.
واختتم وزير الاستثمار كلمته بتأكيد أن الاقتصاد المصرى لا يحتضر كما يصفه البعض، وإنما يمر بمرحلة اختلال التوازن المنطقية والمؤقتة التى تعقب الثورات، مشيرا إلى أن مصر حكومة وشعبا يملؤها التحدى والعزم على تحقيق الواقع الاقتصادى الأفضل الذى تستحقه، وأن الشعب المصرى الذى ثار على الفساد من أجل غدٍ أفضل يعى تماما أهمية الاستثمار، وعازم على مساندة اقتصاده الوطنى من أجل صالح حاضره ومستقبله.