قويدر: امتناع مصر عن تسليم قذاف الدم يجعلها غير متعاونة مع الإنتربول
علق الدكتور إبراهيم قويدر، المفكر والسياسى الليبى ومدير عام منظمة العمل العربى السابق، على قضية تسليم أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، إلى السلطات الليبية.
وقال قويدر لـ"فيتو":" إنه لو قامت القاهرة بتسليمه وفقًا للاتفاق بين ليبيا ومصر، فمن الممكن أن يعترض البعض ويوافق الآخر كما حدث فى تسليم بعضهم فى تونس".
وأضاف:" أن ما حدث فى مصر ليس تسليمًا، فهو تنفيذ لمذكرات قبض صادرة من الإنتربول الدولى ومصر موقعة على اتفاقية الإنتربول الدولى وعدم تسليم هؤلاء المطلوبين سيجعلها فى موقف لا تستطيع من خلاله طلب أى إجراءات من الإنتربول فى المستقبل وتسجل من ضمن الدول غير المتعاونة وينطبق ذلك على أحمد قذاف الدم لأنه هو أيضا صادر بشأنه مذكرة اعتقال دولية".
وفيما يتعلق بطبيعة الجرائم التى سيحاكم عليها قذاف الدم فى ليبيا، خاصة أنه غير متورط فى جريمة قتل الثوار، قال "قويدر":" مثله مثل كل القيادات العليا فى إدارة القذافى لديه ملف وعليه أن يجيب عن التساؤلات المثارة ضده بالملف، ولعلى أقول: إن أهمها هو دوره فى خطف الشهيد منصور إلكيخيا من مصر".
وتابع: "هناك مؤشرات وشهادات تؤكد أن من حضر للفندق لنقل إلكيخيا كان مرتبًا له مقابلة أحمد قذاف الدم، وأنا شخصيًا على علاقة وطيدة بمنصور إلكيخيا نظرًا لقرابته بزوجتى، فهو ابن عمتها، والتقيته فى جنيف قبل اختطافه بشهرين، وأخبرنى رحمه الله، بأن هناك اتصالات بغرض ترتيب اجتماع له مع أحمد قذاف الدم، ونصحته بألا يفعل ذلك، بعدها كانت الحادثة".
وأوضح: "وليس هذا فقط هو اتهام قذاف الدم الوحيد، بل إن هناك تساؤلات حول مصادر الأموال والثروة، أما القول الزعم بأنه غير متورط فى جريمة قتل الثوار، فهذا أمر لا يجب الحديث عنه، ويجب أن يترك للتحقيقات، لأن القذافى نفسه لم يقتل الثوار، ولكنه أصدر الأوامر، وبالتالى فإن التحقيق سيبين هل له علاقة بذلك أم لا".