بالصور.. المباني المخالفة تنتهك حرم مسجد «أحمد بن طولون» الأثري
يعد مسجد "أحمد بن طولون" أحد النماذج الفريدة في تاريخ الآثار الإسلامية بمصر، وهو ثالث المساجد التي أقيمت بمصر بعد جامع "عمرو بن العاص"، وجامع "العسكر" الذي هدم في وقت سابق.
ويعاني "مسجد بن طولون" بشدة من الإهمال الذي ضربه خلال السنوات الأخيرة، رغم أنه المسجد الوحيد الباقى في مصر، الذي لم تتغير معالِمُه، حيث تغيرت معظم معالم مسجد "عمرو بن العاص"، وكذلك جامع الأزهر الشريف بمرور العصور، وكذلك تميزه بزخارفه الإسلامية البديعة التي تجعله أحد النماذج النادرة للفن الإسلامى والعمارة الإسلامية.
ويشهد حرم المسجد اعتداءات من جانب السكان الذين قاموا بتشييد وبناء عمارات ومباني مخالفة للقانون، واعتدوا على حرم المسجد الأثري مستغلين غياب الرقابة، حيث رصدت عدسة "فيتو" عددًا من المباني المخالفة و"البلكونات" والنوافذ في العمارات دون وجه حق مستغلين مساحة حرم المسجد، بالإضافة إلى العديد من التجاوزات في إقامة أدوار مخالفة مما تؤثر فى المظهر التاريخى والجمالى للمسجد وسط سكوت تام وعدم تحرك من رئيس حي السيدة زينب، مما أدى إلى وجود علامات استفهام كثيرة على موقفه لعدم تنفيذ القانون على المخالفين.
الغريب في الأمر أن عددًا من السكان تقدموا بالعديد من الشكاوى لمحافظة القاهرة ورئيس حي السيدة زينب ووزارة الآثار من أجل التدخل لوقف الاعتداء على حرم مسجد "أحمد بن طولون"، والاهتمام به كأحد أبرز الآثار الإسلامية في مصر، إلا أن تلك الشكاوى لم تحرك ساكنًا لدى المسئولين.
