بعد مأساة سان جو.. اقتراح «سعدة» هو الحل!
حادث مأساوي جديد صباح اليوم تعرض له أطفال وتلاميذ مدرسة "سان جو" وهم في طريقهم إلى مدرستهم.. حتى لحظة كتابة هذه السطور الضحايا أربعة بينهم طفلة 6 سنوات وسائق الحافلة ومعه معلم بالمدرسة ومشرفة الأتوبيس! وباقي التلاميذ نقلوا إلى مستشفيات قريبة.. ومنهم من احتجز بالعناية المركزة.. لنقف من جديد أمام مأساة جديدة توقعناها عقب حادث الطفلة "دانا" قبل أسابيع، وقلنا إن إرادة حل المشكلة من جذورها لم تتوفر بعد!
وبعيدا عن غياب الأجهزة المعنية عن الحادث حتى اللحظة باستثناء وزارة الصحة وهيئة الإسعاف فإننا ومن جديد نذكر المصريين باقتراح كتبه قبل سنوات الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة وقت أن كان رئيسا لمجلس إدارة وتحرير"أخبار اليوم"، حيث ينقل تجربة معمول بها في بعض الدول، وهو خضوع سيارات النقل الثقيل لتعديل فني في بعض الورش، يتم الاتفاق معها ينتهي بعدم قدرة هذه السيارات علي تجاوز سرعة محددة، اقترحها وقتها بـ"80 كيلومتر" في الساعة، وبالتالي تكون هذه السيارات الطائشة تحت السيطرة، حتى في ظل غياب رجال المرور، فسائقوها ليس لديهم القدرة لا على تجاوز السرعة إلى سرعات خطرة، ولا هذه السرعة تسمح بتشكيل أخطار كبيرة على مستخدمي الطرق.. وبالطبع اقتراح كاتبنا الكبير يقضي بإلزامية التعديل الفني، والحصول على شهادة به ويمكن وضعه في شروط التراخيص!
الاقتراح وجيه وعملي ويمكن إنجازه في مصر خلال أشهر، طالما لا نستطيع مواجهة قتلة الطرق، ولنا سنوات لا نجرؤ على إلغاء المقطورات، ونكتفي فقط بمواساة أسر الضحايا!
