رسالة إلى جهاز مدينة العاشر من رمضان
وصلتني رسالة من القارئ مهدى كمال من ابناء مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، يشكو فيها من عدم وجود وحدة صحية لخدمة المرضى أو صيدلية في مكان السكن بحى 15..
حى كامل لا توجد به تغطية لشبكات المحمول باختلافها، ولا يوجد سوق قريب، وحتى أسلاك الكهرباء في المكان مكشوفة والشوارع بلا إضاءة، ومع كل ذلك الحفر في الشوارع وصل إلى أتلال من الرمال تخرج منها العقارب ليلا فكيف يمكن العيش في هذا الحى.
إننا أمام نموذج للتنفيذ العشوائي دون التخطيط، ونقل السكان إلى مناطق لا يمكن العيش فيها دون تعمير حقيقي.. فالسكن ليس مباني بدون خدمات، وأن كل الجهود التي تبذل من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين والتوسعة في المدن تذهب بدون استفادة نظرا لما يواجه السكان من ضغوط.
ومع الاعتراف بان هناك نقصا في الموارد إلا أن نقص تلك الموارد يتسبب في إهدار تكاليف كثيرة يتم إنفاقها لتلافى عيوب السكن في مكان لا يستطيع أهله العيش فيه.
التخطيط كفيل بحل هذه المشكلات طالما يتم الالتزام بالخطط الموضوعة، ولكن ما يحدث أن يتم تنفيذ جزء وعدم استكمال جزء، مما يتسبب في عدم إتمام الأمور لارتباطهم فيما بينهم، وأن إعادة تنفيذ جزء كفيل بان يتم هدم الآخر، فعندما نتخذ قرارا بمد شبكة صرف أو مياه بعد إتمام الرصف أليس ذلك إهدارا لموارد أخرى كان يمكن استغلالها في تعمير مناطق أخرى؟.
ادعو أن يتم تمكين رؤساء الأحياء من اتخاذ القرارات، ولتكن بحد أقصى، ليتمكنوا من القيام بأعمالهم دون انتظار الموافقات والإجراءات البيروقراطية التي نعلمها جيدا، التي ساهمت في تأخير تنفيذ الكثير من الأعمال على أرض الواقع.
مصر قادرة على أن تتغلب على كل سلبياتها، وليس لدينا مشكلة اقتصادية، إنما المشكلة عندنا هي كيف يمكننا إدارة مواردنا الاقتصادية بالشكل الذي يمكننا من تحقيق المعيشة الكريمة لكل مواطن..ادعو الله أن يوفق قادتنا إلى ما فيه الخير لمصر والمصريين جميعا.