رئيس التحرير
عصام كامل

رؤساء مصر والسجن..السادات يجرب التخشيبة قبل ثورة يوليو ويفخر بالزنزانة «54»..القصور الرئاسية سبب إدانة «مبارك»..ومحمد مرسي من القصر للسجن بعد الفشل في الحكم

الرئيس السادات
الرئيس السادات

لم يكن يتخيل من حملوا الأسمنت والرمل بأوامر رئيس حي أو محافظ أن السجن الذي يبنوه سيدخله يومًا من الأيام رئيس جمهورية، ملك زمام الأمور تربع على عرش السلطة.

ورغم أن مصر قد عٌرفت طوال تاريخها برؤساء لم يطبقوا الديمقراطية ولم يخضعوا لمحاسبة حتى ثورة يناير، إلا أن التاريخ يشير إلى أن بعض رؤساء مصر دخلوا السجن سواء قبل أن يتولوا الرئاسة أو بعدها. 

السادات
كان الرئيس الراحل أنور السادات أكثر من دخل السجن بين رؤساء مصر وذلك قبل ثورة يوليو 1952، فتارة في قضية عوامة حكمت فهمي والتجسس للألمان أيام الحرب العالمية الثانية، ومرة أخرى في قضية اغتيال أمين عثمان وقضى عامين في السجن في الزنزانة رقم 54.

يرصد السادات في كتابه البحث عن الذات تجربة السجن وتحديدًا الزنزانة «54»، مؤكدًا أنها كانت تجربة ثرية وأضافت له الكثير من الأفكار التي أثرت فيه بعد ذلك. 


مبارك
لم يكن «مبارك» الذي تربع على السلطة لأكثر من ثلاثة عقود يتوقع أن يكون له هو الآخر نصيبا من هذا المصير حتى قامت ثورة 25 يناير التي أطاحت به وبنظامه، ومن ثم الخضوع لمحاكمات جنائية لترى مصر أول رئيس جمهورية في السجن بسبب ثورة ضده.
ورغم كثرة القضايا التي تم تبرئة الرئيس الأسبق فيها إلا أنه أدين في نهاية الأمر فيما عرف إعلاميًا بـ«القصور الرئاسية» لينضم إلى تلك القائمة.

مرسي
لم يكن غريبًا على عضو جماعة الإخوان أن يُسجن، فهو قد خضع للاعتقال أكثر من مرة قبل ثورة يناير حتى أصبح الرئيس وجلس على سدة الحكم لمدة عام.

فشل محمد مرسي في تلبية مطالب المواطنين أعادته مرة أخرى إلى السجن ولكن تلك المرة ليس بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية فقط ولكن بتهم أخرى أخطرها التجسس، وقد أدين بشكل نهائي في بعض القضايا، ولا يزال يخضع في بعض القضايا الأخرى، ولينطبق عليه مقولة من القصر للسجن.
الجريدة الرسمية