رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان» تبحث عن مرشد بعد الحكم على بديع.. «ولاية الأسير» تستبعد استمراره.. عزت ومنير وجهان مرفوضان من قيادات الصف الثاني.. اجتماعات بالخارج للتوافق على اسم جديد

مرشد جماعة الإخوان
مرشد جماعة الإخوان محمد بديع

أثار الحكم الصادر من محكمة النقض بالقضية المعروفة إعلاميا، بقطع طريق قليوب، والذي قضت خلاله المحكمة بالسجن المؤبد على مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، حالة ارتباك بين قيادات الجماعة، التي بادرت بعقد اجتماعات لاختيار مرشد جديد للجماعة بدلا من مرشدها الثامن محمد بديع المرشد، الذي خلف الحكم عليه أزمة داخلية، جعلت استمراره يتناقض مع منهج الجماعة الذي يعلي لديها قاعدة فقهية مفادها «رفض ولاية الأسير»، حيث كانت الجماعة تختار مرشدها العام وتعلن اسمه على المقابر فيما يعرف بـ«بيعة المقابر» بعد وفاة أي من مرشديها، وكان الاستثناء الوحيد هو اختيار محمد بديع نفسه مرشدا للجماعة بعد اعتذار المرشد السابق محمد مهدي عاكف عن المنصب.


البحث عن بديل 

وكشفت مصادر لـ«فيتو» أن المكاتب الخاصة بالإخوان في تركيا وقطر والسودان وماليزيا، شهدت اجتماعات لمناقشة اختيار بديل لمحمد بديع المرشد الحالي وعلي غير المتوقع للقيادات التاريخية للجماعة أو ما يعرف بجيل الستينات، جاءت الترشيحات في أغلبها من نصيب إخوان التأسيس الثاني وهم جيل السبعينات والثمانينات، وكانت أكثر الاجتماعات التي شهدت خلافا، هو ذلك الذي انعقد في مكتب تركيا بمشاركة مدحت الحداد مسئول المكتب ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وسعيد سعد مسئول التربية بالجماعة في تركيا وكان نقيب المهندسين السابق بكفر الشيخ، وعضو شوري الجماعة أمير بسام وعدد من أعضاء الجماعة مثل الدفراوي ناصف وأيمن عبدالغني لمناقشة الرؤية المستقبلية للجماعة واختيار مرشد بديل أو الإبقاء على محمود عزت قائم بالأعمال.


امتداد الشاطر 

وكانت المفاجأة، بحسب ما توصلت إليه «فيتو» من معلومات هي ترشيح العديد من الأسماء ومنها عضو مكتب الإرشاد محمد عبدالرحمن المرسي ومدحت الحداد وعضو مكتب الإرشاد المحبوس على ذمة عدد من القضايا، ومحمد طه وهدان الذي حصل على أحكام بالبراءة في أكثر من قضية ليكون الأقرب بين المحبوسين للخروج ويعد الأكثر شعبية، وهناك رأي طالب به بعض شباب الجماعة بترشيح القيادي الإخواني المفرج عنه العام الماضي الدكتور حلمي الجزار، لأنه يعد وجها إصلاحيا وله شعبية بين التيارات المدنية التي يرغب قيادات الإخوان في مغازلتهم في الفترة القادمة،  ولكنه الخيار الأضعف بين الأسماء المطروحة نظرا لسيطرة القيادات القطبية على القرار داخل الجماعة ورغبتهم في طرح اسم يمثلهم يكون امتدادا  لخيرت شاطر ومحمود عزت وإبراهيم منير.


تدويل المنصب 

وشهدت الجلسات، وفق المصادر ذاتها، طرح الموافقة على تدويل منصب المرشد، بديلا للوضع الراهن، وهي الرغبة التي أعلنت عنها بعض قيادات التنظيم الدولي للإخوان لفك الارتباط بينهم وبين إخوان مصر لتقليل خسائر التنظيم بعد 30 يونيو وارتبط اسمهم بقيادات حكم عليها في قضايا إرهاب، وكان الاسم الأبرز في الترشيح الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة "إخوان تونس"، في محاولة لمنعه من الخروج من التنظيم لكسبه في الفترة الماضية قبولا على المستوي الدولي، ووجه الغنوشي رسالة إلى أعضاء التنظيم الدولي في أبريل الماضي وحملهم أخطاء المرحلة السابقة وطالبهم بالاندماج مع مجتمعهم وإعلان أنه حذر إخوان مصر من مصيرهم الآن..


انتظار التوافق

وفي اجتماع قيادات الإخوان بقطر نشب خلاف على اسم بديل لبديع في ظل رفض قيادات التنظيم بحضور الدكتور يوسف القرضاوي لاستمرار القائم بأعمال المرشد محمود عزت أو طرح اسم إبراهيم منير بديلا له، لرغبتهم في طرح وجوه جديدة يتقبلها المجتمع ويعيد تسويق الإخوان مرة أخرى وتم طرح اسم القيادي الإخواني وعضو مكتب الإرشاد على بطيخ، الهارب بتركيا واستقر المجتمعون باللقاء على فكرة استطلاع رأي أعضاء المكاتب الإدارية بالمحافظات والأعضاء العاملين فقط بالجماعة على تلك الخيارات.
الجريدة الرسمية