رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس رفض السعودية تزويد مصر بالبترول.. الموقف السوري وتيران وصنافير أسباب الخلاف بين البلدين.. الأوبك كلمة السر في الأزمة.. وطارق الملا: لن نستبدل أرامكو بإيران

الرئيس التنفيذي لأرامكو
الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر

في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي توصلت الدول المصدرة للنفط إلى اتفاق لتخفيض إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار التي تراجعت منذ فترة طويلة بسبب العرض المفرط في الأسواق.


وفي نهاية اجتماع استمر 6 ساعات انتهى الأمر بقرار وُصف بـ«التاريخي» وذلك بإعلان منظمة الدول المصدرة تقليل معدلات الضخ، وهو ما يعني التزام كافة الدول بهذا القرار.

اقرأ.. أرامكو السعودية تتوقع ارتفاع أسعار النفط في النصف الأول من 2017

تاريخية القرار كانت في موافقة المملكة العربية السعودية التي أعلنت في يناير 2016 إنها سترفض تقليل إنتاجها نكاية في إيران إذ إن استمرار الإنتاج بمعدلات كبيرة في ظل تراجع الأسعار يعني خسائر اقتصادية لإيران التي قللت إنتاجها، فانهال الطلب على الرياض أكثر.

كان ذلك القرار هو أول مبررات القيادة السعودية في 10 أكتوبر الماضي حين أعلنت شركة «أرامكو» الحكومية السعودية أكبر شركة نفط في العالم التوقف عن إمداد مصر بالمواد البترولية بحسب الاتفاق الذي تم بين القاهرة والرياض بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات وهي اتفاقية تم توقيعها أثناء زيارة الملك سلمان للقاهرة أبريل الماضي.

وبموجب الاتفاق الذي بلغت قيمته 23 مليار دولار فإن مصر تشتري شهريًا من «أرامكو» 400 ألف طن زيت الغاز «السولار» و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود.

اقرأ أيضًا.. «رويترز»: خلاف عميق بين مصر والسعودية بعد قرار وقف نفط «أرامكو»

شهر واحد
مسئول سعودي قال لوكالة رويترز إن التوقف لمدة شهر واحد فقط لكن الرياض ملتزمة بالعقد مع القاهرة كما هو، مشيرا إلى أن تراجع إنتاج السعودية اليومية بمعدل نصف مليون برميل يوميًا بحسب اتفاق الأوبك.

من جانبها أوضحت وزارة البترول على لسان متحدثها الرسمي حمدي عبد العزيز أن شركة «أرامكو» أبلغت هيئة البترول شفهيا أنه لن يتم توريد الشحنة المتفق عليها بين الجانبين لشهر أكتوبر فقط دون إبداء أسباب، مع التأكيد على سريان الاتفاق التجاري بين الجانبين.

وأضاف أن مصر تنتج 60% من احتياجاتها من السولار، وبالتالي لا توجد أزمة، وتم التنسيق مع البنك المركزي لتوفير احتياجات مصر لشهر أكتوبر.

شاهد.. التفاصيل الكاملة لامتناع السعودية عن تزويد مصر بالإمدادات البترولية.

لم يكن كل الأمر كما تم الإعلان عنه من قبل القاهرة أو الرياض، ففي الكواليس بدأت بعض الأقلام الصحفية والنواب يتحدثون عن الفجوة الحاصلة الآن بين مصر والسعودية نتيجة عدة أسباب، أهمها موقف القاهرة المخالف للرياض فيما يخص سوريا، ففي الوقت الذي تؤكد الخارجية المصرية أن الحل السياسي هو طوق النجاة لدمشق، ترى السعودية أن الحل في رحيل بشار والمواجهات العسكرية.

عدم حسم قضية «تيران وصنافير» حتى الآن كان سبب في حالة الغضب المستترة بين البلدين نظرًا لأن القضية الآن أصبحت تحت يد القضاء ولا يمكن للسلطة التنفيذية تحريك أي شيء.

تابع.. «طاقة البرلمان»: وقف «أرامكو» إمداد مصر بالبترول لن يؤدي لأزمة

كلاكيت ثاني مرة
السعودية تكرر موقفها اليوم بعد أن أعلن طارق الملا وزير البترول المصري أن شركة «أرامكو» السعودية أوقفت شحنات المنتجات البترولية لمصر إلى حين إشعار آخر، مضيفًا أن مصر لن تلجأ إلى إيران لسد العجز.

تلميح «الملا» لـ«إيران» جاء بعد أخبار تواترت عن تقارب مصري إيراني خلال الفترة الماضية بجانب شائعات وجود قوات مصرية في سوريا وهو الأمر الذي تم نفيه رسميًا.
الجريدة الرسمية