رئيس التحرير
عصام كامل

«إيباك» كلمة السر في حسم اختيار الرئيس الأمريكي الجديد.. المنظمة الصهيونية تضغط لضمان أمن إسرائيل.. توجه الأصوات لصالح الأنسب لمخططاتها.. كلينتون وترامب يتصارعان لنيل رضاها

فيتو

يمثل اللوبي الصهيوني في أمريكا "الإيباك" ورقة ضغط كبيرة على الإدارة الأمريكية على مر العصور للصالح الإسرائيلي، ومن ثم يلعب الإيباك الدور الأكبر في حسم مصير الرئيس الأمريكي القادم -الذي سيعلن عنه خلال الساعات القادمة-، ومع اشتعال الصراع على الوصول للبيت الأبيض، يتنافس المرشحان للرئاسة الأمريكية لنيل رضا المنظمة الصهيونية من خلال عقد مؤتمرات خاصة للمنظمة، مع التأكيدات على تقديم المساعدات لـ "إسرائيل" وضمان أمنها.


أقوى لوبي
الإيباك (AIPAC) لجنة الشئون العامة الأمريكية- الإسرائيلية توصف بأنها أهم وأقوى لوبي صهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، وهى اختصار American Israel Public Affairs Committee، وتجتمع هذه اللجنة سنويًا لتناقش العديد من القضايا، ويتحكم أعضاؤها الصهاينة في القرارات التي تصدر من واشنطن.

التأثير في السياسة الأمريكية
تأسست اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشئون العامة واختصارها «إيباك» عام 1951، وهي منظمة أمريكية يهودية الهدف منها التأثير في السياسة الأمريكية بحيث تتفق مع المصالح الإسرائيلية والصهيونية، وهي جماعة ضغط لوبي رسمي تقوم بالدعاية لإسرائيل في المجتمع الأمريكي باسم اليهود الأمريكان، وتعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، ينتسب لإيباك أكثر من 100 ألف عضو فعال مهمتهم الأساسية التأكيد على أمن إسرائيل، والحفاظ على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم.

وتعود فكرة إنشاء هذه اللجنة حينما قرر أشعياء كينين، عضو المؤتمر الصهيوني الأمريكي، تكوين لوبي صهيوني.

وحسبما يرى المراقبون أن الـ"إيباك" يمارس تأثيراته في الولايات المتحدة من خلال وسائل مباشرة وغير مباشرة، حيث يقوم بإجراء اتصالات واجتماعات مع كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي وأعضاء الكونجرس وكبار موظفي الخارجية الأمريكية.

أما غير المباشرة، فيقوم إيباك بإثارة القضايا المختلفة من خلال أجهزة الإعلام والصحافة، ومن خلال الندوات والرسائل وحملات الدعاية المكثفة لحشد الرأي العام الأمريكي، إلى جانب القضايا المثارة، والتي لا تحظى بالاهتمام الكافي لدى الإدارة الأمريكية.

نيل الرضا
كثيرا ما يحرص الرؤساء الأمريكان على نيل رضا منظمة الإيباك لما لها من تغلل كبير وورقة ضغط داخل الإدارة الأمريكية، من خلال سيطرتها على بعض مؤسسات الدولة مثل الإعلام، حيث حرصت المرشحان الأمريكيان للرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في إلقاء كلمه أمام جمهور الإيباك، وفي تغيير من جانبها هذا العام، وعلى غير عادتها، لم تسمح إيباك للمرشحين الرئاسيين بالتحدث إليها عبر الأقمار الصناعية.

ووصل عدد الجمهور في مؤتمر الإيباك، إلى رقم قياسي من المشاركين حيث بلغ نحو 18 ألف مشارك.
الجريدة الرسمية