رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم باشا يستولي على ميدان الأوبرا عام 1873

فيتو

أطلق عليه أسماء عديدة ميدان تياترو وميدان الأوبرا وميدان إبراهيم باشا، وشهد العديد من الأحداث التاريخية بل كان جزءًا منها باعتباره أحد معالم النهضة الثقافية والفنية في مصر، أنه ميدان الأوبرا كما نعرفه اليوم أحد الميادين الرئيسية في وسط العاصمة، يتفرع منه شارع الأوبرا وشارع الظافر وشارع الجمهورية وشارع عدلي وشارع ثروت وشارع قصر النيل وشارع 26 يوليو، يتوسطه تمثال لإبراهيم باشا، وحل مكان دار الأوبرا الخديوية التي احترقت عام 1971 مبنى إداري تابع لمحافظة القاهرة وجراج الأوبرا متعدد الطوابق، ويظل اسم الميدان شاهدًا على هذه الأحداث التاريخية المهمة والتي لا يتخيل أحد حاليًا حدوثها به.


أنشئ هذا الميدان في عهد الخديو إسماعيل عام 1869 لتقبع به دار الأوبرا التي شيدها الإيطاليان بترو افوسكانى وجيوفانى سالومون لتحاكى أوبرا لاسكالا الإيطالية الشهيرة التي تقبع بميدان لاسكالا، وحضر افتتاحها العديد من ملوك وملكات أوروبا وعلى رأسهم الإمبراطورة اوجينيى زوجة نابليون الثالث، ولم يكن قد نقل للميدان بعد تمثال إبراهيم باشا الذي نقل إليه في عام 1873 من ميدان العتبة، وتغير اسمه من ميدان تياترو الأوبرا إلى ميدان إبراهيم باشا تخليدًا لذكراه.

الجدير بالذكر أن تمثال إبراهيم باشا صنعه الفنان الفرنسى مسيو كوردييه مع لوحتين تمثلان معركتى نزيب وعكا بغرض تثبيتهما على قاعدة التمثال، وهو ما أثار أزمة سياسية كبرى ومباحثات بين مصر وتركيا التي رفضت وضعهم على التمثال لأنهما تمثلان هزيمتها أمام الجيش المصرى، وأخذ كوردييه اللوحتين معه إلى فرنسا وحفظهما في منزله، وفى عام 1948 عزمت الحكومة المصرية على استرجاعهما من فرنسا لتضعهما في مكانهما لكن لم يعثر لهما على أثر، لكن وجد لهما صورتان فوتوغرافيتان أخذهما الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج وصنعا لوحتين تشبههما وهما الموضوعتان اليوم على جانبي قاعدة التمثال.
الجريدة الرسمية