أمن المستشفى الجامعي بالمنوفية في مواجهة مع المجهول.. «تقرير»

يعاني أفراد أمن مستشفى الجامعة بالمنوفية من عدم الاستقرار بعملهم بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بكم من المشكلات جعلتهم عرضة للخطر، مع عدم وجود ضمان لهم من الشركة التابعين لها أو إدارة مستشفى الجامعة، بالإضافة لرواتبهم المتدنية والتي لا تكفي لحياة كريمة.

وقال "محمد. أ" أحد أفراد أمن الشركة المكلفة بحراسة مستشفى الجامعة بشبين الكوم: إن راتبه 700 جنيه يتم خصم 17 جنيها منها كضريبة، بالإضافة لخصم ثمن زي الأفراد "اليونيفورم" شهريا في حين أنهم يقوموا بشراء الملابس على نفقتهم الخاصة، ويتم خصم 64 جنيها نظير التأمين في حين أنه لا يوجد لهم بطاقة تأمين أو أي إثبات عمل "كارنيه" ليصبح صافي الراتب في النهاية 620 جنيها، أي أن يومهم في العمل لا يتعدى 23 جنيها، ويوم الجزاء عليهم يكون 100 جنيه، مشيرا إلى أنه عند المطالبة بالزيادة في الراتب يكون الرد بـ "اللي مش عاجبه يمشي".

ويعلق "أحمد. ا" قائلا: دائما يكون أفراد الأمن كبش الفداء لأي مشكلة تحدث مع المرافقين للمرضى، ففي حالة اندلاع مشاجرة بين أحد أفراد الأمن والمرافقين للمريض، يتم عمل محضر لهم ويذهبون لقسم الشرطة، والشركة لا تحرك ساكنا ولا تتخذ موقفا للدفاع عنهم، فهم كبش فداء للمستشفى، وأضاف أن زملاءهم في معهد الكبد سبق وأن نظموا إضرابا جزئيا؛ للمطالبة بحقوقهم.

واختتم أحد أفراد الأمن قائلا: تحدثنا مع مدير المستشفى وطالبناه بتوفير وجبة إفطار في شهر رمضان الماضي، وردّ بالقول "مش هدفع للشركة 3 ملايين جنيه وأكلكم كمان"، مشيرا إلى أن الفرد المتغيب عن العمل لمدة يوم يتم خصم 100 جنيه من راتبه، وفي أيام الأعياد يرتفع الخصم ليصل لـ 200 جنيه، والراتب في النهاية لا يتعدى 680 جنيها "ومش عارفين نعيش".

وردّ الدكتور أحمد عامر مدير المستشفى الجامعي، بأن المستشفى لا علاقة له بزيادة أو نقصان مرتبات أفراد الأمن، قائلا "نحن نتعاقد مع الشركة، وهي التي تحدد رواتب الأفراد، ولا دخل لنا في ذلك".

ويطالب أمن مستشفى الجامعة بزيادة الرواتب وتوفير الحماية لهم وأن يكونوا تابعين لإدارة الجامعة مباشرة أسوة بباقي زملائهم داخل المستشفى، مطالبين بتدخل مكتب العمل الذي لا يعلم عنهم شيئا، مؤكدين أنهم بصدد تنظيم إضراب عن العمل في حالة تجاهل مطالبهم.

أما المسئولون بالشركة فاكتفوا بالقول "لما التعاقد بتاعنا يزيد مع المستشفى هنزود مرتبات الأفراد".