رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء مصري فرنسي تحت القبة.. «الشيوخ الفرنسي» يشيد بالجهود المصرية لمواجهة الإرهاب.. يثني علي الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.. و«عبد العال»: مساع مشتركة لحل الأزمة الليبية

رئيس مجلس الشيوخ
رئيس مجلس الشيوخ و الرئيس السيسي

«الدبلوماسية البرلمانية» اصطلاح تردد كثيرًا في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، كأحد الآليات التي لعبت دورًا رئيسيا في تقريب وجهات النظر بين الدول والشعوب من خلال البرلمانات في عدد من القضايا والملفات المطروحة على الساحة الدولية.


دور البرلمان
لعب مجلس النواب المصري الحالي مع بداية انعقاده بالتنسيق مع التحركات الدبلوماسية القوية والجادة، دورا رئيسيا منذ الشهور الأولى لانعقاده في إزابة الجليد وخلق مناخ تشاركي بين مصر وأوروبا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي يفسر حجم الزيارات المتبادلة بين نواب أوروبيين ومصريين.

علاقات مصرية فرنسية وطيدة
في هذا الصدد، استقبل الدكتور على عبدالعال اليوم الإثنين، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي، واستهل رئيس البرلمان المصري حديثه بالتأكيد على الارتياح إزاء المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات البرلمانية والسياسية بين البلدين مؤكدا على رضا مصر إزاء التفهم الذي تبديه فرنسا للتطورات التي شهدتها مصر في السنوات الماضية ودعمها لخيارات الشعب المصري.

عودة السياحة
وتلقي الدكتور الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وعدا من جيرار لارشيه"، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له، الذي زار البرلمان اليوم، بأنه سيحمل رسالة لدى عودته إلى فرنسا مفادها ضرورة عودة السياحة إلى سابق عهدها في ضوء الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر حاليا.

جهود نحو مكافحة الإرهاب
وتطرق رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال اللقاء إلى الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن مصر تلعب دورا محوريا في مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم وأوروبا، مشددا على أن مصر تقوم بمعالجة تلك الظاهرة ليس فقط من منظور أمني وإنما من منظور شامل متعدد الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.

الهجرة غير شرعية
وفي معرض حديثه عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أكد الدكتور على عبد العال، أن مصر تسعى للقضاء على تلك الظاهرة من جذورها الأمر الذي يتطلب وضع خطة شاملة في حوض البحر الأبيض المتوسط تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن البعد الأمني.

وأشار إلى جهود مجلس النواب المصري في مكافحة تلك الظاهرة والمتمثلة في إصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وهو القانون الذي يفرض عقوبات رادعة وصارمة على من يتورط في تلك الظاهرة الإجرامية.

التعاون الاقتصادي المشترك
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الدكتور على عبدالعال، على ضرورة استمرار العمل على الاستفادة مما لدى الجانبين من أفكار وامكانيات لتنمية التعاون الاقتصادي، لاسيما في المشروعات القومية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، ورحب على عبد العال، بالدور الفرنسي في عملية تطوير منظومة التعليم في مصر وخاصة في الشق الفني والمهني.

حل الأزمة الليبية
وعلى صعيد الوضع في ليبيا، أشار الدكتور على عبد العال، إلى أن مصر تلعب دورا بناء في حل الأزمة الليبية يقوم على الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها واعتماد الحل السياسي كسبيل وحيد لاستعادة سلطة الدولة، والحفاظ على لُحمة الشعب الليبي بمختلف أطيافه، مشيرا إلى توافق الرؤى المصرية الفرنسية حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

دور مصر المحوري
من جانبه، أعرب جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن سعادته بزيارة القاهرة، وعن ترحيبه باستعادة مصر لدورها المحوري بالمنطقة، مؤكدا أن فرنسا تولى قضية مكافحة الإرهاب أولوية حيث يقوم البرلمان الفرنسي بغرفتيه بإصدار القوانين التي من شأنها مكافحة تلك الظاهرة والقضاء عليها من جذورها.

توافق الرؤى
وعلى صعيد الوضع في ليبيا أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي توافق الرؤى المصرية الفرنسية فيما يتعلق بضرورة التوصل لحل سياسي بين الفرقاء يضمن أمن واستقرار ليبيا واصفا الدور المصري بأنه المفتاح لحث الفرقاء الليبيين على التفاوض والتوصل لتسوية سياسية.

إستراتيجية فرنسية مصرية
وأثني رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على المجهودات الكبيرة والإيجابية التي تبذلها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا بمساعدة بلاده لمصر في جميع الاتجاهات، وأن فرنسا ستعمل على توثيق التعاون بينها وبين مصر في كافة الاتجاهات في إطار الشراكة الإستراتيجية في مجال السياحة والاقتصاد والسلاح وغيرها.

فيما استقبل، النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، على هامش اللقاء وفدا من البرلمان الأوروبي والفرنسي بحضور النواب، ثروت بخيت، ومارجرت عازر، ومنى منير.

ملفات دولية
تناول اللقاء عددا من الملفات دولية، أبرزها المذابح التي نفذت بحق الأرمن في تركيا، إذ سبق وتقدم بكري و337 نائبا بمشروع إلى البرلمان المصري للاعتراف بمذابح الأرمن التي وقعت في ظل الدولة العثمانية وراح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون مواطن.

ووجه هوت جارون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية بالبرلمان الفرنسي، الدعوة إلى النائب مصطفى بكري لزبارة البرلمان الفرنسي وإلقاء خطاب أمامه.

شارك في الاجتماع رئيس ووكيل المجلس، وعدد من أعضاء المجلس، ورؤساء لجان "حقوق الإنسان - العلاقات الخارجية - السياحة - الدفاع والأمن القومى.
الجريدة الرسمية