مفاجأة ترامب !
الجهة التي تدعم الإخوان هي ذاتها الجهة التي طلبت من البرادعي إطلالاته الأخيرة هي أيضًا الجهة نفسها التي تدعم كلينتون بكل قوة في الانتخابات الأمريكية.. المطلوب: إبقاء الأمور في بلادنا وفي المنطقة ساخنة إلى حين تسلم السيدة التي بدأت إشعال النيران في المنطقة لكي تكمل دورها.. دورها الذي لم يستطع أوباما وقفه وهي مجرد وزيرة للخارجية فما بالنا وهي بنفسها رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية؟!
هذه الجهة هي التي تفتش خلف ترامب وهي التي تثير حوله الشائعات وهي نفسها الجهة التي تطلق عليه النكات وهي نفسها الجهة التي طلبت -أو أمرت- من نجوم هوليود الإعلان عن دعمهم "كلينتون" واحدًا وراء الآخر وهي أيضًا الجهة نفسها التي أدارت لعبة استطلاعات الرأي.. سيقول أحدهم: ولكن كلينتون نفسها تم ويتم تسريب مستندات تدينها وليس ترامب وحده ؟ وهنا نقول إن تسريبات كلينون كلها من ذات الجهة التي تدعمها ليس فقط ليكون لها الفضل في إنجاحها رغم التسريبات وإنما لإبقائها تحت السيطرة بعد النجاح وإفهامها بالقدرة على تدميرها وإخراجها بفضائح من البيت الأبيض في أي لحظة على طريقة نيكسون وكان لم يكمل مدته، ولذلك فعليها الانصياع في كل ما يطلب منها ولذلك ستكون كلينتون نفسها واجهة لجهات أخرى ستحكم من خلالها البيت الأبيض !
ليس معني ذلك أن ترامب داعم ومؤيد للعرب وأن حلول مشاكلنا سيتم على يديه وإنما لو نجحت كلينتون فنحن ذاهبون إلى المباراة من جديد.. المباراة التي فازت فيها مصر والمنطقة رغم كل المعاناة وكل الخسائر.. ولكن.. هل يفعلها ترامب؟ هل تحدث المفاجأة؟ وقد حدثت مرارًا في تجارب انتخابية سابقة؟ هل تتأكد كذب استطلاعات الرأي؟ أم أنهم كذبوا فيها حتى صدقها الناس وأثرت فيهم وانتهى الأمر ونجاح كلينتون حتميًا؟ الساعات القادمة فيها الإجابة و.. وربما !