الهلالي من الإسماعيلية: نستهدف طرح 23 مشروعا تعليميا بالمحافظة
عقد الدكتور الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤتمرًا صحفيًا على هامش زيارته لمحافظة الإسماعيلية، بحضور اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة.
وأكد الهلالى أنه يحرص على لقاء النواب؛ لتوضيح الحقائق والرد على استفساراتهم، والوقوف على أهم المشكلات التي تواجه العملية التعليمية بالمحافظة، والعمل على حلها.
وأوضح الهلالي أن إستراتيجية التعليم، وبرنامج الوزارة يأتيان في إطار رؤية مصر 2030، مؤكدًا أنه تم حصر جميع مشكلات التعليم، وتم وضع حلول تقليدية وأخرى غير تقليدية لها، وحصر هذه المشكلات من خلال 10 محاور، يتم العمل فيها بالتوازى.
وأضاف الهلالى أن الوزارة حريصة على الالتزام بحق كل طفل في فرص متكافئة؛ لتلقى خدمة تعليمية متميزة، مشيرًا إلى أنه تم حصر الكثافات الطلابية، حيث نحتاج إلى نحو 150 ألف فصل؛ للقضاء على مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية، وتعدد الفترات، بالإضافة إلى استيعاب الزيادة السكانية، وتغطية المناطق الأكثر احتياجًا، موضحًا أننا نعمل على تحقيق ذلك من خلال محور الأبنية التعليمية.
ولفت إلى أنه يتم مواجهة المشكلات بشكل واقعى وحقيقى؛ للعمل على حلها، وجار طرح 30 ألف فصل هذا العام بتمويل حكومى، بالإضافة إلى طرح المشروع القومى للاستثمار في بناء المدارس بنظام حق اﻻنتفاع بالتعاون مع القطاع الخاص، وجار طرح المرحلة الأولى بـ200 مدرسة، وسيتم طرح مرحلة أخرى قبل نهاية العام الدراسى الحالى.
وفيما يتعلق بالمناهج، أكد الهلالى أن عملية تطوير المناهج تستغرق وقتًا طويلًا؛ نظرًا لأن تصميم المناهج يتم على شكل سلاسل للمراحل التعليمية المختلفة، وكل مرحلة مبنية على الأخرى، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير المناهج بداية من الصف الأول اﻻبتدائى خلال العام الدراسى القادم، علمًا بأنه تم إزالة الحشو والتكرار في المناهج.
وأكد الهلالى أن الوزارة من خلال برنامجها تعمل على دعم وتطوير الأنشطة التربوية، وتحقيقها بنسبة 30%، مما يساعد على عودة العملية التعليمية، لافتًا إلى أننا نعمل على توفير الفرص؛ ﻻكتشاف الموهوبين، والمتفوقين، ورعايتهم تعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع، مؤكدًا أنه تم إنشاء 11 مدرسة للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، ويتم العمل اﻵن على إنشاء 3 مدارس أخرى، ونحن بصدد إنشاء مدرسة بكل محافظة، هذا باﻻضافة إلى إنشاء 12 مركزًا للموهوبين، ومنها ما سيتم افتتاحه اليوم بالإسماعيلية.
وأضاف الوزير أن من أهداف برنامج الوزارة رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وقد تم تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة خلال العام الدراسى 2015/ 2016، والتي من شأنها أن تساهم في رعايتهم، مشيرًا إلى أنه قد تم دمج 19 ألف طالب، بالإضافة إلى صدور قرار وزارى يضمن السماح بدمج الطلاب في مدارس التعليم الفنى، وفقًا لنسبة الإعاقة ونوع التعليم.
وبالنسبة للتعليم الفنى، قال الهلالى: إنه من المستهدف تطوير 60% من التعليم الفنى، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة مبنية على إعادة ربط مهارات سوق العمل بالشركات أو المزارع أو المصانع، بالإضافة إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مع عدة دول منها: إنجلترا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان؛ لتطوير التعليم الفنى، وتوفير منح دراسية لتعليم الطلاب، وإلحاقهم بمصانع شركات هذه الدول؛ لتخريج طلاب بنفس المهارات المطلوبة في هذه الشركات.
وأشار الهلالى إلى أنه فيما يتعلق بتدريب المعلمين وتأهيلهم، تم تدريب 300 ألف معلم، في حين أنه كان من المستهدف تدريب 203 آلاف معلم، موضحًا أنه في هذا العام نستهدف توفير 883 ألف فرصة تدريبية.
وناقش الوزير خلال المؤتمر الصحفى مع أعضاء مجلس النواب أهم القضايا التعليمية، والمشكلات والمعوقات التي تعترض العملية التعليمية بالمحافظة، وكان من أهمها: بناء عدد من المدارس بالمحافظة؛ لتقليل الكثافة الطلابية، وإدراج عدد من المدارس في خطة الصيانة للعام المالى الحالى.
وفى هذا الصدد، أكد الهلالى أنه عندما تتوفر الأراضى يتم بناء المدارس على الفور، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ 7 مشروعات تعليمية خلال العام الدراسى 2015/2016 في محافظة الإسماعيلية، ومن المستهدف هذا العام 2016/2017 طرح 10 مشروعات تعليمية، وتم رفعها إلى 23 مشروعًا، لافتًا إلى أنه إذا تم توفير أراضٍ جديدة، ستزيد عدد المشروعات.
وبالنسبة لتوزيع المعلمين، قال الوزير إنه تم إصدار الكتاب الدوري رقم 17؛ لإعادة توزيع المعلمين، والذي ساهم في حل 80% من المشكلة.
أما فيما يتعلق بالمعلمين المنتدبين على وظائف إدارية، أشار الوزير إلى أن هذا الإجراء كان ضروريًّا؛ لعلاج نسب العجز في المدارس، مؤكدًا أننا حريصون على البحث عن المناطق القبلية والنجوع؛ لإنشاء المدارس بها.
وبالنسبة لمنع تسريب امتحانات الثانوية العامة، أكد الهلالى أن هناك توجهًا لكشف الفساد، والقضاء عليه، لصالح القيم، والعدالة في المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك لجنة على مستوى عالٍ تعمل على تحقيق ذلك، ولدينا بدائل كثيرة للقضاء على ظاهرة الغش.