"أوغلو" يطالب سلطات "ميانمار" بالتحقيق فى حريق مدرسة الأطفال المسلمين

أبدت منظمة التعاون الإسلامى أسفها الشديد لمصرع وإصابة عدد من الأطفال المسلمين فى حريق بمدرسة فى ميانمار (بورما سابقا)، وطالب أمينها العام الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو سلطات ميانمار بالتحقيق فى الواقعة وسرعة الكشف عن الحقائق.

ووصفت المنظمة ما حدث بأنه مأساة تضاف إلى سلسلة المآسى التى تعانيها الأقلية المسلمة فى ميانمار.

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، فى بيان صدر فى جدة اليوم الخميس، عن عميق حزنه إزاء مقتل 13 طفلا بسبب حريق شب فى مدرسة إسلامية فى يانجون (عاصمة ميانمار) يوم أمس الأول.

وقال أوغلو: إن مثل هذه الظروف المأساوية يجب تجنبها وحض السلطات فى ميانمار على إجراء تحقيق كامل فى أسباب الحريق، درءا لتكرار مثل هذه المآسى، معربا عن خالص تعازيه لأسر الأطفال الأبرياء.

يذكر أن الأقلية المسلمة فى ميانمار تواجه حملة اضطهاد عرقى على يد الأغلبية البوذية منذ نحو عامين، راح ضحيتها مئات القتلى وعشرات الآلاف من المشردين الذين يتم طردهم من أراضيهم وممتلكاتهم، كما يجرى حرق منازلهم.

وكان أحدث أرقام الضحايا ما تناولته الصحف مؤخرا عن مصرع 43 مسلما حصيلة ضحايا أعمال العنف التى يرتكبها البوذيّون ضد المسلمين، فضلا عن حرق أكثر من 1300 منزل ومبانٍ ومسجد، مما أدى إلى تشريد 11 ألفا و376 مسلما، فى 15 بلدة استهدفها المتطرفون البوذيون.

ومن جهته، أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان فى بورما، توماس أوجيو كينتانا ضلوع بعض أقسام فى الدولة فى أعمال العنف ضد المسلمين وتشجيعها.