عادل إمام في تونس.. وحيدا !
لا حديث في تونس الخضراء العربية الشقيقة إلا عن الفنان والنجم الكبير عادل أمام.. المناسبة زيارته للبلد الشقيق وتكريمه من الرئيس السبسي وحصوله على وسام تونسي رفيع.. القنوات تذيع والنشطاء يتداولون لقاء السبسي مع إمام.. ولقاء إمام مع وزير الثقافة التونسي.. وتبرز الفيديوهات حجم المرح في كليهما وقبلها حجم التقدير للفنان الكبير وللفن المصري.. والحديث عن تقدير الشعب التونسي للفن المصري سيكون تأكيدا لما هو معروف بالضرورة من ثوابت مستقرة.. فربما كان الشعب الأكثر استقبالا للفن المصري قي كل العالم حتى إنك عندما تسير في شوارع تونس وشارع الحبيب بورقيبه تحديدا ستشعر وكأنك في مصر ليس فقط لانتشار أغاني أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وغيرهم وأنما أيضا لانتشار لافت جدا للأغاني الشعبية بل لأغاني الشيخ إمام.. وانعكس ذلك على لهجة الأطفال الجديدة التي تأثرت باللهجة المصرية !
الحديث عن استقبال التوانسة للفن المصري طويل وربما يحتاج لمقالات ولكن ما يعنينا في هذه السطور هو ذهاب زعيم الفن المصري إلى دولة عربية شقيقة ومهمة دون أن نعرف أن كاميرات ومندوبين من التليفزيون المصري الرسمي ترافقه وتسجل أحد أبرز رموز القوة الناعمة المصرية ودوره في الخارج ودون مندوب من وكالة الأنباء الرسمية حتى لو كان لها مراسلا هناك حتى أننا الآن نضيع الفرصة تلو الفرصة وهي تأتينا على أطباق من ذهب لنسترد بها مكانة مستحقة إلا أننا نهدرها بأيدينا ثم نعود ونبكي على مجد ضائع وعرش آن له أن يعود !
كنا ننتظر أن يتباهى "إمام" -والذي لم يكن معه الا نجله رامي والفنان خالد سرحان ومستشاره الفني الزميل العزيز محمود موسي-بتقدير زيارته عند أجهزة إعلام بلده أولا وإدراك أن هناك سفيرا عن الفن المصري كله حاملا أمينا لتاريخ فني مجيد ربما لا يتيسر لشعب آخر.. لكن.. يبدو أن أشياءً كثيرة في بلدنا تستحق الضبط.. والانضباط !