الحديد والصلب: 30% زيادة في الخسائر بعد التعويم وارتفاع الوقود
توقع مصطفى نايض عضو اللجنة النقابية للعاملين بشركة الحديد والصلب التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال، ارتفاع الخسائر بالشركة بعد تعويم الجنيه وزيادة أسعار الوقود، بنحو 30%، مرجعا ذلك لعدم قدرة الشركة على تغطية تكاليف الإنتاج بعد هذه الارتفاعات الأخيرة.
وأوضح، في تصريحات لـ"فيتو"، أن قرارات تعويم الجنيه وزيادة أسعار البنزين والسولار ستؤدي لزيادة تكلفة الإنتاج مما سيؤثر سلبا على العملية الإنتاجية بالشركة، ومن ثم سيكبدها المزيد من الخسائر،التي بلغت خلال العام المالي الحالي 615 مليون جنيه.
وأشار نايض إلى أن الشركة تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وبالتالي فان قرار ارتفاع المحروقات ليس في مصلحتها من قريب أو بعيد.
واستطرد أن الشركة الآن تعمل بـ33% فقط من إجمالي طاقتها الإنتاجية التي تصل إلى مليون و200 ألف طن سنويا،متوقعا انخفاض هذه النسبة بالتزامن مع القرارات الاقتصادية الأخيرة.
وطالب عضو اللجنة النقابية للعاملين بشركة الحديد والصلب، الدولة بضرورة استثناء الشركات الصناعية من قرار رفع الدعم عن الطاقة، للحفاظ على استمرارها، مؤكدا أن شركة الحديد والصلب لا تملك رفع سعر الحديد لأنها وفقا لقانون قطاع الأعمال العام مرتبطة بالسعر العالمي للحديد.
وأوضح أن صناعة الحديد والصلب تترتب عليها العديد من الصناعات الاخري، كما انها من الصناعات كثيفة العمالة، مؤكدا أن خسائر الشركة ستتحملها الدولة، كما أن الغضب العمالي بسبب عدم قدرة شركاتهم على الوفاء بالأجور سيهدد استقرار الدولة،بما يهدد أمنها القومي.
وأضاف نايض أن القرارات الاقتصادية الأخيرة ستخرج الشركة والحديد المصري من المنافسة،خاصة وان أسعار الحديد المستورد كالحديد الصيني والروسي والاوكراني ارخص من نظيرها المصري.